بعد 37 عاماً من النهائي الذي جمع عملاقي إسبانيا وإنجلترا في دوري أبطال أوروبا، يتجدد اللقاء في كييف بين ريال مدريد وليفربول بحثاً عن الزعامة الأوروبية.
بعد نهائي 1981 الذي انتهى بتتويج ليفربول باللقب الثالث في مسيرته التي وصلت الآن للرقم (5)، ولد كريستيانو رونالدو عام 1985 ليقود ريال مدريد لتحقيق ثلاثة ألقاب منذ 2014 وحتى 2017.
رونالدو صاحب الكرات الذهبية الخمس يبحث عن السادسة من بوابة كييف، الفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة توالياً مع ريال مدريد، والخامسة في مسيرته مع كرة القدم سيساعده لترسيخ اسمه بين أساطير اللعبة والمنافسة بقوة على جائزة أفضل لاعب في عام 2018.
لكن بعد تتويج ليفربول بهدف كينيدي بإحدى عشر عاماً ولد محمد صلاح في مصر، لينطلق كالصاروخ في أنفيلد وفي غزواة “الريدز” الخارجية ليصعد بليفربول إلى النهائي لأول مرة منذ 11 عاماً ويقف على مشارف الكنوز الذهبية.
فوز صلاح بدوري أبطال أوروبا لن يمنحه الميدالية الذهبية فقط، بل سيجعله مرشحاً فوق العادة لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، ليتفوق بخطوات كبيرة على كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي المتنافسان دائماً على أهم جائزة فردية في عالم كرة القدم.
صلاح يتحدى رونالدو في كييف على الكرة الذهبية ودوري أبطال أوروبا “ذات الأذنين” في آن واحد، فمن يفوز بالمباراة يفوز بكل شيء، ومن يخسرها فإنه يكون بذلك قد خسر كل شيء، إلا لو كان هناك انجازاً استثنائياً غير متوقعاً لأحدهما في كأس العالم.
ريال مدريد ليس رونالدو فقط، وليفربول ليس صلاح فقط، ولكن كلا اللاعبان هما اللذان يحملان أكثر من نصف الأحلام والطموحات لجماهير العملاقيين في كل أنحاء العالم، وسترتبط المباراة باسميهما حتى تنتهي بنتائج جديدة أو تؤكد ذلك.
ليفربول يبحث عن اللقب السادس في مسيرته الأوروبية ليعزز موقعه كأفضل الإندية الإنجليزية في البطولة الأوروبية الكبرى، أما ريال مدريد فيسعى لمواصلة السرعة الجنونية متخطياً أعلى درجات المجد وقافزاً من أسوار التاريخ العُليا لصنع مكانة خاصة بها تسمى ريال مدريد، وذلك سيحدث بلا شك لو فاز باللقب رقم “13” والثالث توالياً.
مواجهة كييف بين صلاح ورونالدو، ستكون الأخيرة في موسم أوروبي ممتع قبل فترة راحة قصيرة للغاية وبعدها تبدأ البطولة الأهم في تاريخ كرة القدم، كأس العالم في روسيا، ولذلك سيبحث رجال كلوب وأبطال زيدان عن لقطة أخيرة جميلة يُسدل بها الستار عن كفاح 10 أشهر من العمل والجهد.
