أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا لن تحدث هذا العام رغم بدء توزيع اللقاحات في بلدان عدة حول العالم، مضيفة أنها تتجه نحو الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاحات الصينية المضادة لكورونا.
وأوضحت المسؤولة العلمية في منظمة الصحة سمية سواميناثان، أن العالم “لن يبلغ المناعة الجماعية في 2021″، مشددةً على أهمية “مواصلة تطبيق إجراءات الحماية مثل التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي ووضع الكمامة للسيطرة على الوباء”.
وأشادت سواميناثان “بالتقدم الكبير الذي أحرزه العلماء في تطوير عدّة لقاحات آمنة وفعّالة ضد فيروس جديد تماماً في أقل من عام”، مؤكدةً أن “طرح اللقاحات على العامة يستغرق بعض الوقت”.
وأشارت المسؤولة في المنظمة الدولية، إلى أن “توسيع نطاق إنتاج الجرعات يستغرق وقتاً ليس فقط بالملايين ولكن هنا نتحدث عن مليارات”، داعية الناس إلى “التحلي بالصبر قليلاً”.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، في مؤتمر صحفي الاثنين، الحكومات والمصنّعين والمجتمع المدني، لـ”الاجتماع معاً لخلق أكبر عملية تعبئة في التاريخ للقاح كورونا”.
وأعرب عن سعادته بوجود فريق تابع للمنظمة في الصين بهدف تقييم مدى التزام شركتي “سينافورم”، و”سينوفاك”، الصينتين المنتجتين للقاح المضاد لكورونا، لممارسات الجودة العالمية وذلك قبل “الموافقة عليه للاستخدام الطارئ من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأعلن مدير الصحة العالمية، أن الفريق الدولي التابع للمنظمة المتواجد في الصين سيبدأ في التحقيق لمعرفة طريقة انتقال فيروس كورونا إلى البشر، وذلك بعد أكثر من عام على اكتشاف الإصابات الأولى في مدينة ووهان الصينية.
وكانت الصين أكدت، الأربعاء الماضي، أن التأخر في إعطاء الضوء الأخضر لبعثة خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في مصدر فيروس كورونا المستجد “ليست مجرد مسألة تأشيرة”.
وهونت الصين من شأن قلق منظمة الصحة العالمية، إزاء تأخر السماح بزيارة فريق من الخبراء لبحث منشأ فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن “العمل جار على ترتيبات الزيارة”، فيما عبّرت المنظمة العالمية عن “خيبة أملها لعدم سماح الصين بدخول الفريق من أجل التحقيق” التي وصفته بأنه “أولوية بالنسبة للمنظمة”.
على جانب آخر، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال المؤتمر الصحفي، أن “اليابان أخطرت المنظمة، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، باكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا”.
وأشار إلى أنه كلما “انتشر الفيروس كلما زادت فرصة حدوث تغييرات جديدة له”، مضيفاً “يبدو أن اللقاحات لا تزال فعّالة ضد التحورات الجديدة للفيروس، ولكن قد نحتاج إلى تطويرها في المستقبل”.
وأعلنت وزارة الصحة اليابانية، الأحد، اكتشاف سلالة جديدة كلياً من فيروس كورونا، بعد فحص أربعة مسافرين قادمين من البرازيل.
وأكدت الصحة اليابانية أن من بين المسافرين الأربعة الذين وصلوا إلى مطار هانيدا في العاصمة طوكيو في الثاني من يناير الماضي، “رجل في الأربعينات يواجه مشكلة في التنفس، وامرأة في الثلاثينات تعاني من صداع والتهاب في الحلق، وشاب مراهق يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، في حين لم تظهر أي أعراض على فتاة أخرى”.
وقال رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية، تاكاجي واكيتا، في إفادة للصحفيين بوزارة الصحة، إن السلالة الجديدة تختلف عن السلالتين اللتين اكتشفتا لأول مرة في بريطانيا وجنوب إفريقيا”.
وأضاف واكيتا “في الوقت الحالي، ليس هناك دليل على أن السلالة الجديدة، التي اكتشفت في القادمين من البرازيل، سريعة العدوى”.
وتخطت أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، الاثنين، حاجز 90.7 مليون شخص، فيما بلغت أعداد الوفيات أكثر من 1.9 مليون حالة وفاة، بحسب الإحصاءات.
المصدر: وكالات
