أظهر تقرير منظمة الصحة العالمية السنوي الخاص بالوضع العالمى بشأن السلامة على الطرق أن ما يصل إلى مليون و250 ألف شخص يموتون سنويا بسبب حوادث المرور على الطرق وذلك على الرغم من التحسينات في مجال السلامة المرورية عالميا.
وحذرت المديرة العامة للمنظمة الدولية مارجريت شان من أن حصيلة حوادث الطرق تأخذ منعطفا غير مقبول فيما لفت التقرير الصادر بجنيف اليوم الاثنين إلى أن عدد الوفيات المرورية فى استقرار على الرغم من زيادة عدد السيارات فى العالم بسرعة مع زيادة عدد السكان موضحا أنه فى السنوات الثلاث الماضية شهدت 79 بلدا انخفاضا فى العدد المطلق للوفيات فى حين شهدت 68 بلدا زيادة فى هذا العدد.
وأشار التقرير إلي أن البلدان التى كان لها أكبر قدر من النجاح فى خفض عدد الوفيات المروية تمكنت من ذلك من خلال تحسين التشريعات وإنفاذها وجعل الطرق والسيارات أكثر أمانا.
وقالت مدير عام المنظمة “إن الدول على مستوى العالم وبشكل عام تسير في الاتجاه الصحيح, وإن كان التغيير بطيئا” وفى ذات الوقت لفت التقرير إلى أن الفجوة مازالت تفصل بين البلدان ذات الدخل المرتفع وبين البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض والتى تشهد ما يصل إلى 90% من وفيات حوادث الطرق بالرغم من أنه يوجد لديها 54% فقط من السيارات فى العالم.
وأفاد التقرير بأن أوروبا وبخاصة الدول الأكثر ثراء تشهد أدنى معدلات الوفاة بسبب تلك الحوادث, بينما تشهد بلدان القارة الأفريقية العدد الأعلى مبينا أن الدراجات النارية على وجه الخصوص تمثل ما يصل إلى 23% من وفيات حوادث الطرق وأن مناطق فى العالم مثل الأمريكتين تزداد فيها هذه المشكلة حيث ازدادت معدلات الوفيات من هذا النوع من 15% إلى 20% من بين كل الوفيات المروية فى الفترة من 2010 إلى 2013 فى نفس الوقت الذى مثلت تلك النسبة فى مناطق جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادى حوالى الثلث.
