يختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بقيادة المكسيكي خافير أجيري استعداداته الجادة بمعسكرة المغلق المقام ببرج العرب بالإسكندرية، تمهيدا لمواجهة نظيره منتخب النيجر فى الثامنة مساء غد السبت باستاد الجيش بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون.
ويحتل المنتخب الوطنى المركز الأخير بالمجموعة العاشرة بالتصفيات بدون أي نقاط بعدما خسر مباراة الجولة الأولى أمام منتخب تونس بهدف دون رد، بينما يحتل منتخب النيجر المركز الثانى بعد تعادله سلبيا مع منتخب سوازيلاند فى الجولة نفسها.
ومن المنتظر أن يركز أجيرى خلال مران اليوم على الخطة التى سيخوض بها المباراة ومراجعة التكليفات الفنية للاعبين المرشحين، والاستقرار بشكل نهائى على التشكيلة التى سيخوض بها اللقاء خاصة أنها المباراة الأولى التى يقود فيها أجيري المنتخب منذ تولية المهمة ويرغب بشدة فى تقديم مباراة ممتعة لتقديم نفسه بشكل مميز للجماهير المصرية، التى تمنى نفسها بعودة الكرة الممتعة للفراعنة بعد نهاية عصر الأرجنتيني
هيكتور كوبر.
ومنح أجيري معاونيه الإسبانى ميشيل سالجادو وهاني رمزي المدرب العام تعليمات بمعالجة النقاط السلبية التى يعانى منها الفراعنة وإعادة ترتيب صفوف الفريق وفرض طريقة اللعب الجديدة التى تميل إلى الهجوم أكثر من التأمين الدفاعي بجانب التدريب على الارتكاز الصحيح داخل الملعب خاصة فيما يتعلق بالمدافعين والارتداد السريع.
وقام المكسيكي أمس الخميس بتقسيم اللاعبين إلى مجموعات، حيث تولى هاني رمزي مجموعة لاعبي الوسط الدفاعي والمدافعين للتدريب على طرق اللعب الهجومية التى يريد المدير الفنى تنفيذها بدءا من مواجهة النيجر في حين تولى سالجادو تدريب لاعبي الثلث الهجومي على تنفيذ جمل معينة مع تكرار التدريب على إنهاء الهجمات داخل منطقة جزاء الخصم من خلال العرضيات أو التمريرات القصيرة والطولية، وذلك بعد خوض تدريبات الإحماء التى قادها بول لورينت مدرب اللياقة البدنية.
اختتم المران بتقسيمة في نصف الملعب قادها أجيري وشارك فيها حراس المرمى بعد أن أدوا تدريبات متخصصة تحت قيادة مدربهم أحمد ناجي.
وقرر أجيري تقليل الحمل البدني خلال التدريبات أمس واليوم من خلال تخصيص الفترة الصباحية للتدريبات البدنية ودخول صالة الألعاب البدنية وذلك لرفع الجاهزية البدنية للاعبين لمضاهاة القوة الجسمانية للاعبي النيجر.
وتحدث أجيري مع اللاعبين عقب انتهاء التدريبات مطالبا الجميع بنسيان كل ما مضى والبدء من جديد في كتابة اسم منتخب الفراعنة وسط عمالقة اللعبة في القارة السمراء والعالم وتحقيق الأهداف المنشودة بالتأهل لأمم أفريقيا والتتويج بها ثم التأهل لمونديال 2022 وتقديم صورة مختلفة عن الكرة المصرية.
كما أشرف خافيير أجيري على تدريبات حراس المرمى بنفسه للتشاور مع أحمد ناجي مدرب الحراس واختيار الحارس الذي سيحمي عرين الفراعنة في مواجهة النيجر، وإشعال حماس الحراس الثلاثة محمد الشناوي ومحمد عواد ومحمود عبدالرحيم جنش الذي يسعى كل حارس منهم لنيل ثقة المدير الفني.
على جانب آخر، سادت حالة من التخبط داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد إعلان انضمام ميشيل سلجادو نجم ريال مدريد السابق للجهاز الفني للمنتخب في منصب المستشار الفني لخافير أجيري المدير الفني، على أن يتواجد في المعسكرات والمباريات فقط دون أن يقيم في مصر بشكل كامل مثل أجيري ومعاونيه الثلاثة الأساسيين.
ويرجع سبب التخبط داخل المجلس بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن راتب سلجادو بعد انضمامه للمنتخب، حيث كان مجلس الجبلاية اتفق مع أجيري على أن يحصل الأخير على 120 ألف دولار شهريا يتحمل منها تكلفة 3 معاونين ليس من بينهم ميشيل سلجادو، حيث ضم أجيري وقتها 3 معاونين في منصب المدرب العام ومخطط الأحمال ومحلل الأداء.
في هذا الصدد كشف مصدر باتحاد الكرة عن أنه سيتم تحديد ٥ آلاف دولار كمكافأة لسلجادو عند انضمامه لأي معسكر للمنتخب خاصة أن المنتخب لن يتجمع كل شهر، وبالتالي لن يتم وضع راتب شهري ثابت لسلجادو، وستتم معاملته بالقطعة مع كل معسكر.
أضاف أنه فى حالة اعتراض سلجادو أو أجيرى على هذا المبدأ، سيطالب اتحاد الكرة الخواجة المكسيكى بتحمل راتب سلجادو من الـ120 ألف دولار مثل باقي معاونيه.
