نسبت صحيفة اليوم الخميس إلى رئيس زيمبابوي إمرسون منانجاجوا قوله إن البلاد ستجري انتخابات خلال أربعة أو خمسة أشهر، وهي أول انتخابات لا يشارك فيها الرئيس السابق روبرت موجابي منذ الاستقلال.
وتحظى الانتخابات بأهمية إذ ستتيح الحصول على مساعدات مالية تحتاجها البلاد بشدة وستصلح العلاقات مع القوى الغربية والمؤسسات المالية الدولية.
ووصل منانجاجوا، وهو من رجال موجابي، إلى السلطة في نوفمبر بعد انقلاب فعلي قام به الجيش وانتهى بإجبار الزعيم البالغ من العمر 93 عاما على الاستقالة بعدما وضعه الجيش تحت الإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة هاراري.
ووقعت هذه الأحداث نتيجة صراع على السلطة بين منانجاجوا والسيدة الأولى السابقة جريس موجابي التي كان يعدها زوجها لخلافته.
والآن يعمل منانجاجوا (75 عاما) نفسه تحت ضغط لتحسين الاقتصاد وللخروج من عباءة سياسات موجابي الذي حكم البلاد طيلة 37 عاما منذ استقلالها عام 1980 وحول البلاد من دولة واعدة إلى دول فاشلة ومنبوذة دوليا.
وتعهد منانجاجوا بأن تتسم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية بالسلمية وأبلغ رجال أعمال أن استثماراتهم وأرباحهم ستكون في مأمن.
ونقلت صحيفة هيرالد الرسمية عن منانجاجوا قوله خلال زيارة رسمية لموزامبيق ”سنضمن أن تجري زيمبابوي انتخابات حرة وذات مصداقية ونزيهة وغير متنازع عليها لضمان أن تلتحق زيمبابوي بالعالم كدولة ديمقراطية مؤهلة“.
وبموجب الدستور يتعين أن تجري زيمبابوي الانتخابات بين 22 يوليو و22 أغسطس لكن يمكن أن يلجأ البرلمان لحل نفسه لإجراء انتخابات مبكرة. ويملك حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم أغلبية الثلثين في البرلمان.
ومنذ عام 2000 تتسم الانتخابات في زيمبابوي بالعنف السياسي والتنازعات.
المصدر: رويترز
