بعد الانجاز التاريخي المتمثل بإعادة بلاده إلى الاتحاد الإفريقي، انتقل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى جنوب السودان حيث التقى الرئيس سيلفا كير وبحثا “تعزيز العلاقات” بين البلدين.
وتسعى الرباط إلى “إعطاء دفعة جديدة للقارة الإفريقية برمتها”، حسب ما جاء في كلمة العاهل المغربي، الثلاثاء الماضي، أمام القمة الـ28 للاتحاد الافريقي، التي شهدت عودة المغرب إلى الاتحاد.
ووصل محمد السادس الأربعاء إلى جوبا، حيث كان في رئيس جنوب السودان الذي نال استقلاله في 2011 ويشهد منذ 3 سنوات معارك عنيفة بين المتمردين والقوات الحكومية.
وقال وزير خارجية جنوب السودان، دينغ ألور، إن “المغرب بلد متطور في عدة مجالات، ولديه خبرات ومعارف أفضل يمكن ان نستفيد منها”.
وذكرت وكالة الانباء المغربية أن الرباط تعهدت الخميس تمويلا بمستوى 5,1 مليون دولار (4,7 مليون يورو) لدراسات جدوى مشروع تشييد عاصمة جديدة لجنوب السودان وسط البلاد، وهي فكرة تعود إلى قبل الاستقلال.
وتفقد العاهل المغربي الذي غادر جنوب السودان، مساء الخميس، مستشفى جوبا الذي يموله ويديره المغرب في إطار بعثة إنسانية.
يشار إلى أن 39 دولة إفريقية من أصل 54 كانت قد وافقت الاثنين الماضي في القمة التي استضافتها أديس أبابا على عودة المغرب إلى صفوف الاتحاد الافريقي بعد 33 عاما على خروجه منه بسبب قضية الصحراء.
وأكد محمد السادس، في الخطاب أمام القمة، أن “المغرب لا يدخل الاتحاد الإفريقي من الباب الضيق، وإنما من الباب الواسع. وإن الاستقبال الحار الذي خصنا به إخواننا الأفارقة اليوم، لدليل قاطع على ذلك”.
