أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضرورة أن تجتمع الجهات الثلاث المسؤولة عن إدارة الإعلام في مصر وهي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتان الوطنيتان للإعلام والصحافة للتنسيق والتشاور بشأن كيفية الوصول بالمشهد الإعلامي للوضع المأمول.
وقال مكرم- خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن التقرير السنوي الأول لأداء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام- إن المجلس أصدر تقريره بشفافية غير معهودة من قبل وقام بإرساله إلى رئاسة الجمهورية ومجلس النواب، لافتا إلى أن التقرير تضمن نتاج الجهد الجاد والعلمي لأعضاء المجلس وملاحظاته على أداء الإعلام وقراراته خلال عام منذ إنشاء المجلس وحتى الآن.
وأضاف أن هناك مسؤوليات مشتركة بين الجهات الثلاث تجاه المشهد الإعلامي، مطالبا بتعديل القانون بحيث يسمح للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دعوة الهيئتين الوطنيتان للإعلام والصحافة للاجتماع مرة واحدة على الأقل شهريا .
وأكد أن المجلس لا يسعى للسيطرة على الهيئتين أو فرض سلطته ولكنه يسعى للتواصل والتشاور والتنسيق معهما الذي يصب في مصلحة المشهد الإعلامي أولا وأخيرا.
وقال مكرم أن المجلس هو الجهة الوحيدة المنوط بها اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة المشهد الإعلامي بما في ذلك قرارات العقوبات على الإعلاميين والقنوات المخالفة، وقال إن المجلس توخى في القرارات الخاصة بالعقوبات توجيه النصح والإرشاد أكثر من العقوبة في حد ذاتها.
وأضاف مكرم إن المجلس سعيد بأن قراراته المتعلقة بالمخالفات في المشهدين الإعلامي والدرامي حازت على رضا الرأي العام، وخاصة تلك المتعلقة باستخدام الألفاظ النابية، موضحا أن المجلس أعلن عن عقوبات مغلظة في هذا السياق في الوقت الذي أبدت فيه أغلب القنوات التزامها بهذه القرارات.
وأوضح مكرم أن أعضاء المجلس تعاملوا بشكل حرفي ومنسجم كفريق عمل واحد خلال العام الماضي دون أي تناقض أو خلاف يؤثر على سير العمل، موجها الشكر لكل من الإعلامي فهمي عمر والمخرج محمد فاضل على إدارتهما للجنتي الإعلام الرياضي والدراما بشكل متميز، ووضعهما مدونة سلوك للإعلام الرياضي ومدونة معايير للدراما المصرية ستسهمان دون شك في إعادة الانضباط للمشهد الإعلامي في مصر.
وشدد مكرم على أن فوضى الإعلام المصري انتهت، مؤكدا أن المجلس لن يسكت على أي مخالفة إعلامية أو خرق للقانون يضر بمصالح مصر أو يؤذي الذوق العام، مع حمايته الكاملة لحرية الرأي والتعبير في إطار القانون.
وقال مكرم إن المجلس حريص كل الحرص على تعزيز العلاقات بين مصر والسودان، لافتا إلى أن ما أثير بشأن ما جاء في مسلسل “أبو عمر المصري” من افتئات على السودان تم النظر فيه وتفنيده، وحذف ما قد يسيء لدولة السودان، مع العلم أن أحداث المسلسل واضحة ولم تتضمن أي إهانة أو اتهام للسودان الشقيق.
وأكد مكرم أن المجلس يبذل جهودا حتى اللحظات الأخيرة لبث مباريات كأس العالم للمشاهد المصري، قائلا إن المجلس يتابع هذا الملف مع اتحاد إذاعات الدول العربية لبث مباريات المنتخبات العربية المشاركة في المونديال على أقل تقدير.
وأضاف مكرم أن المجلس متمسك بحق بث ١٢ مباراة على الأقل في المونديال للمشاهد المصري تشمل مباريات منتخب مصر، وأوضح أن هذا الملف يحظى باهتمام شديد من المجلس والهيئة الوطنية للإعلام وغيرهما من المجالس والهيئات الإعلامية على المستوى العربي، مشيدا بالدور الذي يلعبه وزراء الإعلام العرب في هذا السياق وما أكده اجتماعهم الأخير من حق الدول العربية في بث مباريات المونديال.
وتطرق مكرم إلى القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حول الاخبار المجهلة، وقال “أي خبر سياسي أو اقتصادي كاذب سيسأل الصحفي عنه”.
وأضاف أن القرار يستهدف “أن يكون لدى الصحفي وسيلة لإثبات صدق الخبر، وهناك جرائم وأخبار تستدعي تطبيق العقوبة عليه من خلال ما خول للمجلس من قوانين، وفي حالة صدق الخبر المجهل سيقف المجلس مع الصحفي مدافعا عنه”.
من جانبه، أكد أحمد سليم، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس يقوم بمتابعة ورصد جميع أعمال الدراما الرمضانية بصورة يومية.
وأوضح سليم أن المجلس تلقى عددا من الشكاوى التي تخص بعض المسلسلات من قبل الجمهور، لافتًا إلى أن المجلس سيقوم بإصدار بيان يومي عن مخالفات الأعمال الرمضانية عبر موقعه على الإنترنت.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )
