تظاهر آلاف المقدونيين مساء الأربعاء بشوارع العاصمة سكوبيي احتجاجا على عفو أصدره الرئيس جورج إيفانوف على مسؤولين سياسيين، ينهي من خلاله ملاحقتهم في فضيحة تنصت هاتفي على آلاف الأشخاص أخذت بعدا دوليا. وتخللت المظاهرات صدامات مع الشرطة التي حاولت تفريقهم بالقوة.
آلاف الأشخاص شاركوا مساء الأربعاء في سكوبيي في تظاهرات تخللتها صدامات مع الشرطة، احتجاجا على عفو أصدره الرئيس المقدوني جورج إيفانوف على مسؤولين سياسيين، في قرار يغرق هذا البلد في أزمة سياسية.
وهذا العفو ينهي عمليا ملاحقات مرتبطة بفضيحة عمليات تنصت هاتفي على آلاف الأشخاص في مقدونيا نسبت إلى السلطات، ما دفع أوروبا والولايات المتحدة إلى توجيه تحذيرات إلى مقدونيا.
وأفادت وسائل الإعلام أن المحتجين بلغوا آلافا في شوارع المدينة التي سادها توتر شديد ليلا. وجرت مواجهات متفرقة بينما كسر زجاج مكاتب مرتبطة بالرئاسة وأحرقت مفروشات فيه.
وقال الناطق باسم الشرطة توني أنجيلوفسكي أنه تم توقيف 12 شخصا، وتحدث عن إصابة صحافي واحد بجروح، بدون أن يحدد مدى خطورتها.
ومقدونيا، الجمهورية الصغيرة الواقعة في جنوب البلقان وتضم 2,1 مليون نسمة، مرشحة منذ 2005 رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على الرغم من علاقاتها المتوترة مع اليونان التي ترفض تسميتها بهذا الإسم.
وتفاقم هذا التوتر مع أزمة الهجرة، إذ أن أثينا انتقدت سكوبيي بسبب العنف المفرط الذي استخدمته قوات الأمن الأحد لطرد مجموعات المهاجرين العالقين على الحدود
المصدر:أ ف ب