قال مسؤولون إن ستة على الأقل من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب عشرات الأشخاص عندما هاجم نحو ستة مسلحين وانتحاري مقرا للشرطة في شرق أفغانستان صباح اليوم الأحد.
وأشارت الشرطة إن قتل المسلحين استغرق من قوات الأمن الأفغانية النهار بأكمله تقريبا بعد أن تحصنوا في مطبخ في مقر الشرطة.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قال نجيب دانش المتحدث باسم وزارة الداخلية إنه بدأ حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) عندما فجر مهاجم سيارة ملغومة عند بوابة مقر الشرطة في مدينة كرديز عاصمة إقليم بكتيا.
واقتحم نحو ستة مهاجمين آخرين المقر بعد الانفجار وقتلت الشرطة ما لا يقل عن اثنين منهم على الفور. وقال دانش إن الباقين قاوموا القوات الخاصة التي وصلت للتعامل مع الهجوم.
وقدر توريالاي عبداني قائد شرطة بكتيا عدد القتلى بأنه ستة من الشرطة إضافة إلى إصابة 12 آخرين.
لكن أطباء في مستشفى بالمدينة قالوا إن المستشفى استقبل ما لا يقل عن خمس جثث لرجال شرطة كما أصيب 30 شخصا بينهم 21 مدنيا.
وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم وذكر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن أكثر من 100 شرطي سقطوا بين قتيل وجريح. وعادة ما تبالغ الحركة في حجم الخسائر في الهجمات التي تشنها ضد الأهداف الحكومية وقوات الأمن.
وشنت جماعات متشددة مثل طالبان وتنظيم داعش سلسلة من الهجمات في أنحاء أفغانستان خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتبني داعش هجوما داميا على مسجد في كابول يوم الخميس.
وتسبب هجوم ضخم بشاحنة وهجمات انتحارية في سقوط مئات القتلى والجرحى في نهاية مايو وبداية يونيو مما زاد التوترات السياسية في وقت تكافح فيه الحكومة لمحاربة العنف المتنامي والفساد المستشري.
وهناك آلاف من القوات الدولية في البلاد لتدريب ومساعدة قوات الأمن إضافة إلى تنفيذ مهمات لمكافحة الإرهاب.
ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون إنهم سيتخذون قرارا في الأسابيع المقبلة بشأن إرسال ما يتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف جندي بناء على طلب قادة الجيش الأفغاني.
المصدر: رويترز