قال مسئولون أوكرانيون إن القوات الروسية شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة وصواريخ على كييف في وقت مبكر من اليوم الجمعة، واستهدفت منشآت طاقة ومباني سكنية وبنية تحتية مما أدى لمقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية استخدمت 430 طائرة مسيرة و18 صاروخا في الهجوم، مما يجعله أحد أكبر الهجمات على العاصمة حتى الآن. وأضاف أن كييف ترد بضربات بعيدة المدى، وحث الحلفاء على تشديد العقوبات على موسكو.
وقالت القوات الجوية إنها أسقطت معظم الطائرات المسيرة والصواريخ لكن مسؤولين قالوا إن الحطام المتساقط وحرائق ألحقت أضرارا بأبنية سكنية متعددة الطوابق ومدرسة ومنشأة طبية ومبان إدارية في تسعة أحياء في المدينة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وكتب زيلينسكي على موقع إكس “حتى الآن، نعلم بسقوط عشرات الجرحى، من بينهم أطفال وامرأة حبلى. وللأسف، قُتل أربعة أشخاص”.
وأضاف أن سفارة أذربيجان أصيبت بحطام صاروخ إسكندر.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن ما لا يقل عن 29 شخصا أصيبوا في أنحاء المدينة، بينهم طفلان، وتلقى تسعة منهم العلاج في المستشفى، من بينهم امرأة حبلى.
وأظهرت صور ألسنة اللهب تتصاعد في مواقع مختلفة من المدينة، بينما تجمع السكان في الشوارع التي تتناثر فيها الأنقاض بعد الهجوم.
وذكر كليتشكو أن نظام التدفئة في كييف تعرض أيضا لأضرار وإن الخدمة انقطعت في أحد الأحياء، لكن تم حل مشكلة الانقطاع الطارئ.
وقالت وزارة الطاقة إنه تم الإعلان عن حالات انقطاع جزئي للتيار الكهربائي في منطقة وسط كييف وفي منطقتي أوديسا الجنوبية ودونيتسك في الشرق.
وقال حاكم منطقة كييف إن هجمات المسيرات والصواريخ أصابت ستة أشخاص من بينهم طفل في السابعة من العمر وتسببت في اندلاع عدة حرائق.
وقال زيلينسكي “ترد أوكرانيا على هذه الضربات بقدرات بعيدة المدى، وعلى العالم أن يوقف هذه الهجمات على حياة الناس بفرض عقوبات”.
وتكثف كييف شن هجمات بالطائرات المسيرة في عمق الأراضي الروسية، بهدف قصف مصافي ومستودعات النفط وخطوط الأنابيب لإصابة أكبر مصدر تمويل لموسكو خلال حربها في أوكرانيا بالشلل.
وقال مصدران إن ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود أوقف صادرات النفط اليوم الجمعة بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
المصدر: وكالات

