قال مسؤولون محليون إن انفجارا وقع في وسط مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان، اليوم الأحد، فأودى بحياة ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم أفراد من أقلية السيخ.
وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار إن الانفجار، الذي وقع بعد ساعات من زيارة الرئيس أشرف غني لجلال اباد، ألحق أضرارا بالمتاجر والمباني في أنحاء ميدان المخابرات في المدينة.
وقتل في الانفجار سياسي يمثل أقلية السيخ. وأفاد مسؤولون بأن أوتار سينغ خالسا، الذي كان يخطط للترشح في الانتخابات البرلمانية في أكتوبر، قتل.
وقال غلام صانايا ستانيكزاي قائد شرطة ننكرهار إن الانفجار نفذه مهاجم انتحاري استهدف مركبة تقل أفرادا من أقلية السيخ كانوا متوجهين للقاء الرئيس.
وذكر مسؤولون أن عشرة من القتلى على الأقل من السيخ.
وثمة مقعد مخصص في البرلمان الأفغاني لعضو من أقليتي السيخ والهندوس الصغيرتين.
لكن أعدادا متزايدة من السيخ والهندوس انتقلوا إلى الهند، وطنهم الروحي، بسبب ضعف التمثيل والتهديدات المتكررة.
وأكد مسؤولون في السفارة الهندية في كابول مقتل عشرة من السيخ ونددوا ”بالهجوم الإرهابي“ في جلال اباد.
وقالت السفارة على تويتر ”الهجوم يسلط الضوء على الحاجة لمعركة عالمية موحدة ضد الإرهاب الدولي دون تمييز وعلى محاسبة الذين يدعمون الإرهاب بأي شكل كان“.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في ننكرهار إنعام الله ميخائيل أن 20 شخصا أصيبوا.
وقال مسؤولون إن عدد الضحايا كان ممكن أن يكون أعلى بكثير لو لم يتم إغلاق أغلب مناطق المدينة استعدادا لزيارة غني، الذي لم يكن موجودا في المنطقة وقت وقوع الانفجار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أحدث تفجير يستهدف جلال اباد، عاصمة إقليم ننكرهار الذي رسخ فيه مقاتلو تنظيم تنظيم وجودهم في السنوات القليلة الماضية.
وسلط الهجوم الضوء على الوضع الأمني الهش في أفغانستان بعد وقف وجيز لإطلاق النار الشهر الماضي بين القوات الحكومية وطالبان.
ولم تشمل الهدنة التي استمرت ثلاثة أيام تنظيم داعش، الذي يقاتل كلا من القوات الحكومية وطالبان والمستمرة في حملتها من العنف دون هوادة.
المصدر: رويترز