قتل 14 جنديا تونسيا على الأقل وأصيب 20 آخرون بينما لا يزال جندي آخر مفقودا يرجح انه اختطف في هجوم لعشرات المسلحين في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر في أسوأ هجوم دموي تشهده البلاد.
وقال الملحق الاعلامي لوزارة الدفاع رشيد حوالة لرويترز إن العدد ارتفع الى 14 جنديا قتيلا و20 مصابا آخر.
وقتل ايضا في نفس المواجهة مسلح خلال تبادل لاطلاق النار بعد هجوم شنه اسلاميون يوم الاربعاء وقت الافطار واستعملوا فيه قذائف صاروخية وأسلحة رشاشة.
وهذه أكبر حصيلة من القتلى تسقط في هجوم منذ ان بدأت جماعات اسلامية متشددة تشن هجمات ضد قوات الجيش والشرطة منذ ثلاث سنوات بعد الاطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في انتفاضة انتقلت الى أرجاء الشرق الأوسط.
وقال مفدي المسدي المتحدث باسم رئيس الوزراء إن عمليات مطاردة تجري حاليا في جبال الشعانبي الواقعة على الحدود مع الجزائر.
وكشف وزير الداخلية التونسي يوم الخميس ان قوات الامن أحبطت خلال 19 يوما من شهر رمضان ست عمليات “ارهابية كبرى” كان متشددون يعتزمون شنها ضد منشآت حيوية في البلاد.
وقال لطفي بن جدو انه تم القبض على اكثر من ثلاثين متشددا اسلاميا منهم سبعة ألقي القبض عليهم يوم الخميس كانوا ينوون مهاجمة منشآت حيوية بقنابل.
وأضاف ان الهجمات تستهدف ضرب الانتقال الديمقراطي مع اقتراب موعد الانتخابات بعد ثلاثة اشهر في تونس وان الهجمات تأتي ضمن مخططات اقليمية تستهدف تونس ومصر وليبيا والجزائر والمغرب.
من جهته قال غازي الجريبي وزير الدفاع التونسي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية ان ما بين 40 و 60 مسلحا هاجموا دوريتين عسكريتين يوم الاربعاء.
ذكر أن المسلحين هربوا باتجاه الجزائر وأنه يجري تعقبهم الان والتنسيق مع السلطات الجزائرية للقبض عليهم.
وأمام مستشفى القصرين حيث نقلت جثث القتلى تجمع مئات الغاضبين من بينهم عائلات القتلى الذين كانوا يبكون بينما منع دخول الصحفيين والمصورين للمستشفى.
ومطلع الشهر الحالي قتل ايضا أربعة عسكريين تونسيين في انفجار لغم أرضي أثناء عملية استهدفت متشددين إسلاميين في شمال البلاد.
وفي مثل هذه الفترة من العام الماضي في شهر رمضان قتل متشددون في جبل الشعانبي ثمانية جنود ذبحا في هجوم صادم.
وقال سهيل الشمنقي وهو قائد ميداني كبير في القوات المسلحة للصحفيين (خلال الهجومين المتزامنين على دوريتين للجيش بأسلحة رشاشة وقذائف ار.بي.جي..خمسة من جنودنا قتلوا بالرصاص وتسعة اخرين حرقوا بعد سقوط قذائف).
وأضاف ان جنديا اخر مازال مفقودا مضيفا في رد على امكانية اختطافه واحتجازه رهينة لدى المسلحين كل الاحتمالات واردة .
وذكر الشمنقي أن من بين الجنود الجرحى ثلاثة في حالة حرجة.
وقال رئيس اركان جيوش البر محمد صالح الحامدي ( هؤلاء الارهابيون سيضربونا ولكن سننتصر والدولة ستنتصر لن نرمي المنديل).
وأعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بينما يعتزم رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة توجيه كلمة للشعب التونسي في وقت لاحق يوم الخميس.