نقلت تقارير عن شهود عيان ومصدر طبي في مستشفى القائم العام إفادتهم بمقتل 63 شخصاً وإصابة 32 آخرين من المدنيين بجروح في قصف جوي من قبل طائرات مجهولة استهدف وسط مدينة القائم الأربعاء.
وأضافت أن القصف أدى إلى تدمير ثلاثة مبان سكنية وسط سوق القائم.
وأشارت التقارير ذاتها إلى أن احدى الضربات كانت تستهدف الجامع الكبير الذي يستخدمه التنظيم مقراً له، إلا انها أخطأته وأصابت تلك المباني السكنية، ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من المدنيين مضيفة أن من بين ضحايا القصف 12 امرأة و 19 طفلا.
وقال تنظيم داعش في بيان نشرته وكالة (أعماق) التي تنشر مواد دعائية للتنظيم إن عدد القتلى بلغ 12 شخصا.
ونشرت الوكالة ما قالت إنه شريط فيديو يظهر آثار القصف الجوي الذي وقع في القائم.
ويظهر الشريط، الذي لم يتم التحقق من صدقيته من جهة مستقلة، آثار دمار في سوق وقتلى وجرحى ينتشرون وسط الشارع أو يتم اسعافهم.
وفي سياق متصل دان رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، ضربة جوية على مدينة القائم الواقعة قرب الحدود السورية، أودت بحياة العشرات من المدنيين أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان للجبوري قوله إن الضربة الجوية “استهدفت سوقا للمدنيين واسفرت عن مقتل العشرات منهم.”
وأضاف رئيس البرلمان العراقي “إنه يحمل الحكومة العراقية مسؤولية مثل هذه الأخطاء” مطالبا بالبدء بتحقيق فوري في الحادثة.
وإذا تأكد وقوع هذه الغارة فإنها ستصبح الأكثر دموية في قياس عدد الضحايا من المدنيين منذ بدء الحملة الجوية ضد مسلحي تنظيم داعش في عام 2014.
واتهم عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، طائرات مقاتلة عراقية بشن الغارة بعد ظهر الأربعاء، وطالب بإجراء تحقيق في ملابسات الحادث.
وقال عماش “ضربت الغارة الجوية سوقا في وقت الذروة وكان ثمة متقاعدين يقفون في طابور لاستلام رواتبهم التقاعدية، وأناس آخرون جاؤوا لاستلام رواتبهم أو معونات الرعاية الاجتماعية”.
ولم يصدر بعد أي تعليق عن الحادث من الحكومة العراقية أو قيادة العمليات المشتركة العراقية التي تشرف على عمليات قتال مسلحي التنظيم .
يذكر أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية درجت على القيام بغارات جوية تستهدف مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، ولم تتضح مسؤولية أي من الطرفين عن الغارة التي استهدفت القائم.
وتقع مدينة القائم قرب الحدود العراقية السورية وعلى مسافة 440 كيلومترا الى الغرب من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار غرب العراق.
المصدر:وكالات