قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونجو الديمقراطية (مونوسكو) والجيش إن مسلحين هاجموا قاعدتين عسكريتين في شمال شرق البلاد الاثنين فقتلوا فردين من البعثة وأصابوا عددا آخر بجروح.
وقالت البعثة، المعروفة باسم مونوسكو، إنها نشرت طائرات هليكوبتر هجومية ردا على الغارة فيما قال الجيش إنه يقاتل مسلحين على الطريق الرئيسي الرابط بين منطقة بيني في إقليم كيفو الشمالية والحدود الأوغندية.
ويمثل القتال الذي بدأ مطلع هذا الأسبوع موجة جديدة من العنف في إقليم يعاني من التوتر العرقي والمذابح التي أودت بحياة أكثر من 800 شخص بين عامي 2014 و2016.
وذكرت مونوسكو في بيان أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون للقوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة مسلحة أوغندية تنشط قرب الحدود، هاجموا قاعدة تابعة لبعثة حفظ السلام الدولية في قرية مامونديوما على بعد أكثر من 30 كيلومترا شمال شرقي بيني.
وقال مامان سيديكو رئيس البعثة ”هذه المنطقة شهدت بالفعل ما يكفي من العنف… أؤكد مجددا لكل هذه المجموعات المسلحة التي تواصل تهديد المدنيين وقتلهم أن مونوسكو سترد وسترد بقوة“.
وقال ماك هازوكاي المتحدث باسم الجيش إن الهجومين كانا متزامنين واستهدفا قاعدة للأمم المتحدة تضم جنودا من قوة حفظ السلام من تنزانيا يعملون ضمن قوة تدخل مفوضة بتنفيذ عمليات هجومية على المسلحين.
وقال هازوكاي فيما بعد إن طائرات هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة تقصف مواقع للمتمردين داخل متنزه فيرجونا الوطني فيما تقاتل قوات الكونجو لاستعادة السيطرة على جزء من الطريق من قبضة المتمردين.
وتعتقد السلطات أن القوات الديمقراطية المتحالفة نصبت كمائن وقتلت الكثير من المدنيين في محيط المنطقة مطلع هذا الأسبوع بعد تراجع الهجمات ضد المدنيين مؤقتا قرب بيني هذا العام.
وقال عمر كافوتا الذي يقود منظمة تراقب العنف في كيفو الشمالية إن مقاتلي القوات الديمقراطية المتحالفة ذبحوا ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين يوم السبت وأخذوا 19 رهينة. وقالت قوة مونوسكو إن التقارير الأولية تشير إلى مقتل ما يصل إلى 20 مدنيا.
وتلوم السلطات الكونجولية القوات الديمقراطية المتحالفة على جميع المذابح تقريبا التي وقعت بين 2014 و2016 رغم ما يقوله خبراء مستقلون وبالأمم المتحدة من أن عدة جماعات مسلحة وكذلك قادة الجيش الوطني ضالعون في الأمر.
المصدر: رويترز