أدت الهجمات التي شنتها حركة “طالبان” في شمال أفغانستان وجنوبها الى مقتل العشرات، وتشريد عشرات الآلاف، على ما قال مسؤولون اليوم.
في وقت سابق هذا الشهر، شنّ مسلحو الحركة هجوما شاملا على مدينة قندوز شمال البلاد، ودخلوها لفترة وجيزة، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف مع القوات الأفغانية اجبر آلاف السكان على الفرار.
والأسبوع الماضي، شنت الحركة المتمردة هجوما جديدا على لشكار كاه، العاصمة المحاصرة لولاية هلمند المضطربة جنوبا.
وقتل مسلحوها عشرات عناصر قوات الامن، قبل ان تصل تعزيزات من القوات الحكومية تمكنت من طرد المسلحين.
وقالت دانيال مويلان، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “بسبب الأعمال القتالية في قندوز والقتال المتصاعد في المناطق الجنوبية، شهدنا ارتفاعا في النزوح، بحيث بلغت أعداد النازحين 37 الفا، أي أن عددهم ارتفع خلال أسبوع واحد فقط بنسبة 10 بالمئة من إجمالي عددهم في السنة بأكملها”.
وبلغ إجمالي عدد من تشردوا بسبب الاقتتال منذ بداية السنة 323500 شخص.
وفي هلمند التي شهدت أسوأ الاشتباكات، منذ بدأت “طالبان” تمردها ضد حكومة كابول المدعومة من الغرب العام 2001، قالت السلطات ان عشرات الجنود قُتلوا او أُسروا.
وصرح توريالاي همت، مستشار حاكم هلمند “قتل نحو 50 من عناصر قوات الأمن الأفغانية. كذلك فقد عدد مماثل في ولاية هلمند خلال الأسبوعين الماضيين”.
من جهته، قال النائب شير محمد اخونزادة أمام البرلمان إن نحو 70 جنديا استسلموا لمقاتلي “طالبان”.
وفي ولاية اورزغان المضطربة شمال ولاية هلمند، استسلم 150 جنديا الأسبوع الماضي لمسلحي “طالبان” في تارين كوت، وفقا للمسؤول المحلي محمد ظاهر نادري.
وقال “استسلموا باسلحتهم وذخيرتهم و20 عربة همفي” الأمريكية المدرعة.
وقد كثفت “طالبان” هجماتها في أنحاء البلاد المضطربة في الأشهر الأخيرة، مما تسبب بالضغط على القوات الأفغانية على جبهات عدة.
وإضافة إلى الهجمات على قندوز وهلمند، سعى مسلحو “طالبان” إلى السيطرة على عواصم ولايات أخرى، بينها بغلان شمالا وفرح غربا، إلا أنه تم صدهم.
المصدر : أ ف ب