أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد النزاع في الآونة الأخيرة في محافظة الحديدة اليمنية، وأثره على السكان المدنيين وكذلك على عمليات المساعدة الإنسانية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو، في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة، إن تصاعد الصراع بشكل كبير حول مدينة الحديدة والمناطق الشرقية والجنوبية من المحافظة والمصادمات العنيفة والقصف، أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، حيث قتل في أكتوبر وحده 94 مدنيا وأصيب 95 في الحديدة، إضافة إلى الضرر على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمنازل.
وأضافت أنه وكدليل على خطورة الوضع، فإن حوالي ثلاثة أرباع سكان الحديدة والبالغ عددهم 600 ألف نسمة اضطروا إلى الفرار منذ يونيو الماضي، بحسب بيانات الأمم المتحدة، وأن القتال أدى الى إغلاق الكيلو 16 وهو الطريق الرئيسي نحو العاصمة صنعاء، ما خنق شريان الحياة لعمليات الإغاثة والأسواق التجارية للمحافظة والمناطق المحيطة بها، مشيرة إلى قلق المفوضية من أن القتال يعوق وصول إمداداتها الإنسانية في الحديدة.
وناشدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أطراف النزاع بحماية المدنيين وموظفي الإغاثة الإنسانية، ودعت إلى تأمين مواد الإغاثة الإنسانية المخزنة في الحديدة كما حثت جميع أطراف النزاع على السماح بمرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق الى المدنيين المحتاجين، وضمان حماية البنية التحتية الإنسانية وفقا للقانون الإنساني الدولي.
المصدر : أ ش أ
