مع إعلان الجيش السوداني استعداده لتمديد الهدنة.. حاكم إقليم دارفور يدعو المواطنين لحماية ممتلكاتهم

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، استعداده لتمديد وقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع.
وأكد الجيش السوداني التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقع في جدة في 20 مايو الحالي.
وكانت السعودية والولايات المتحدة قد دعتا، الأحد، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لكنه لم يسفر عن توصيل الكثير من المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وألقى الصراع الذي اندلعت شرارته في 15 أبريل بالعاصمة في أتون معارك عنيفة وتركها تترنح وسط حالة من غياب القانون وانهيار الخدمات، مما أدى إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص من ديارهم، ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
ومن المقرر أن تنتهي مساء غد الاثنين الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأميركية بمدينة جدة، وكان الاتفاق المبدئي أن تستمر أسبوعاً. ويتولى البلدان عن بعد مراقبة الهدنة التي شهدت انتهاكات متكررة.
ودعت الرياض وواشنطت الجيش وقوات الدعم السريع إلى “مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار”. وقالتا في بيان مشترك الأحد، إنه رغم أن “الاتفاق ليس كاملا، فإن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني”.
وتابعتا “في ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان”.
وأعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات “لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية”، وقالت في الوقت نفسه، إنها تواصل مراقبة الهدنة “لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه”.
على صعيد آخر، دعا حاكم إقليم دارفور المواطنين السودانيين إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية جراء النزاع المسلح.
جاءت دعوة حاكم إقليم دارفور في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الخامس.
وتزداد الأمور سوءا في دارفور، المنطقة الغربية الواقعة على الحدود مع تشاد، والتي سبق أن شهدت حربا دامية خلال بداية الألفية الثالثة
وقال شهود إن «معارك بكل أنواع الأسلحة» وقعت الجمعة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
كان الجيش السوداني، قد دعا في بيان، الجمعة: «إننا نهيب بكل المحالين إلى التقاعد في القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وكل القادرين على حمل السلاح، بالتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأمينا لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وحماية لأعراضهم»
وأكد البيان أن الحرب التي يخوضها الجيش «هي حرب مدن لا حدود زمنية لها»
وبدأت الهدنة بين طرفي النزاع في السودان، يوم الإثنين الماضي، لمدة 7 أيام لتأمين ممر آمن للمساعدات الإنسانية وقيادة محادثات أوسع نطاقا برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
المصدر : وكالات