استضاف المركز الثقافي المصري في باريس الليلة الماضية معرض فن تشكيلي حول التراث النوبي وتنوع الثقافات في مصر للفنانة منى حسنين، ومن المقرر أن يستمر حتى 14 مارس.
استقبلت المستشارة الثقافية المصرية بباريس د. نيفين خالد زوار المعرض من أبناء الجالية المصري والعرب والفرنسيين، الذين أبدوا إعجابهم بأعمال الفنانة المصرية التي تعبر عن ثقافة النوبيين ونمط حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
تضمن المعرض العديد من اللوحات المرسومة على الجلد الطبيعي تمثل مصر المتنوعة سواء النوبية أو الإسلامية، وكذلك مصر القديمة.
تعبر اللوحات عن الأفراح والبيوت النوبية ذات القباب المبنية من الطين والمزينة بالألوان والرسومات المُبهجة من الداخل والخارج الملائمة للبيئة، التي تجعلها مُنفردة بالجمال في بنائها وديكورها المستوحى من الطبيعة، والتي تظهر فيها الحيوانات والزهور والمثلثات بألوانها المختلفة باعتبارها من أبرز الرسومات التي تعكس الثقافة النوبية.
وصفت الفنانة منى حسنين -في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بفرنسا- التراث النوبي، بأنه جزء أصيل من مكونات الهوية المصرية وامتداد للحضارة الفرعونية، معربة عن أملها أن يساهم المعرض في تحفيز السياح على زيارة مصر بشكل عام وأسوان بشكل خاص باعتبارها أهم الأماكن السياحية والتراثية في مصر، التي يتميز اَهلها بالكرم والبساطة.
من جانبها، قالت المستشارة الثقافية المصرية د. نيفين خالد: إن مصر تعبر عن نمط من أنماط الحياة الاجتماعية المصرية خصوصا في منطقة النوبة من خلال أعمال لها طابع خاص تم تنفيذها على الجلد الطبيعي وتسرد وتحكي مناظر من الحياة اليومية المصرية وتمثل نوعا من الترويج للسياحة الوافدة إلى مصر.
أضافت أن الفن النوبي هو فن مصري بملامح وطباع مصرية ويمثل هوية وكينونة واحدة للهوية المصرية الغالبة على كل المدن المصرية المختلفة.