شاركت محافظة الأقصر، مساء اليوم السبت، في فعاليات الحدث العالمي “ساعة الأرض”، حيث تم إطفاء الأنوار بعدد من المعالم الأثرية في البر الغربي.
يذكر أن حدث “ساعة الأرض” يعد أكبر فعالية مناخية في العالم.
وتنظم فعالية “ساعة الأرض” في آخر سبت من شهر مارس من كل عام، حيث تنطفئ الأنوار في العديد من دول العالم بهدف رفع الوعي بخطر التغير المناخي، والحث على تقليل استهلاك انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرقه من عوادم السيارات، والتي بدورها تعتبر السبب الرئيسي في الانحباس الحراري.
وأكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن الاحتفالية هذا العام تأتى تحت شعار ” نتعهد بحماية كوكبنا” حيث أن الهدف من المشاركة هو زيادة وعى الأفراد بالآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية التى يمكن مواجهتها وتقليل آثارها من خلال توفير استهلاك الطاقة بالاستغناء عن الأجهزة الكهربائية الغير ضرورية مع استثناء الأجهزة المهمة والمستشفيات لمدة ساعة.
وأضاف فهمى أن مصر بدأت مشاركتها فى ساعة الأرض عام 2009 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلم من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها فى ساعة الأرض وذلك تضامناً مع كوكب الأرض لحمايته من الآثار السلبية الخطيرة للاحتباس الحرارى وتغيرات المناخ، وفى عام 2017 وصل عدد الدول المشاركة فى المبادرة إلى 180 دولة بإطفاء أنوار أكثر من 12000 معلم وموقع، كما شارك 2.5 مليار شخص حول العالم .
وأوضح وزير البيئة أن مشاركة مصر هذا العام فى المبادرة تتزامن مع استضافتها لمؤتمر التنوع البيولوجى 2018 فى شرم الشيخ وأن تلك المبادرة تساهم فى لفت انظار العالم إلى أخطار التغيرات المناخية التى تؤثر بشكل مباشر على التنوع البيولوجى مما يعمل على اتخاذ خطوات جادة نحو تنفيذ مشاريع هادفة تسعى إلى تخفيف التغيّر المناخى والتكيّف معه عن طريق المحافظة على التنوّع البيولوجى والاستخدام المستدام للموارد.
وأضاف فهمى أن مشاركة مصر الأولى فى المبادرة عام 2009 ساهمت فى انخفاض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت فى العام التالى إلى 100 ميجاوات مما يشير إلى تنامى الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية فى هذا الحدث العالمى الهام.
وستكون ساعة الأرض هذا العام السنة الحادية عشرة للمبادرة التى انطلقت من سيدنى باستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية فى العالم فى مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات فى أكثر من 180 بلدا وإقليما لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة فى ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد فى التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب فى اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أى تساوى الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم فى وقت متقارب من الليل فى هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالى.
جدير بالذكر أن مشاركة وزارة البيئة العام الماضى انطلقت من المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط بالتعاون مع وزارتى الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة كمشاركة إيجابية فى هذا الحدث العالمى الهام، كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات.
المصدر: أ ش أ