أدانت رئاسة الجمهورية بأشد العبارات الهجوم الذي أسفر عن مقتل سفير روسيا الاتحادية في أنقرة مساء اليوم وإذ تُعبر رئاسة الجمهورية في هذا الصدد عن عميق استنكارها ورفضها لهذا العمل الارهابي الغادر، فإنها تُعرب عن خالص العزاء والمواساة لأسرة السفير الروسي الراحل ولروسيا الاتحادية، قيادةً وشعباً.
وتؤكد رئاسة الجمهورية في هذا السياق على تضامن مصر الكامل مع الشعب والحكومة الروسية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة يد الارهاب الغاشمة التى لا دين لها ولا وطن، والتى تهدف إلى زعزعة الاستقرار فى مختلف أنحاء العالم.
كما أشارت رئاسة الجمهورية إلى أن هذا الحادث يعكس مُجددًا أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الارهاب، واجتثاثه من جذوره، لاسيما في ضوء تنافيه مع تعاليم كافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية.
وفي سياق متصل أصدرت وزارة الخارجية بيانا رسميا أعربت عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب دولة روسيا الصديقة، لتؤكد وقوفها وتضامنها مع روسيا فى تلك المحنة الإنسانية، ودعمها للجهود الروسية وكل جهد دولى صادق يستهدف دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
وتُذكّر مصر بهذه المناسبة بضرورة التزام جميع الدول بأحكام ومقررات اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام ١٩٦١، والتى تفرض التزامات واضحة بضرورة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية الأجنبية وجميع أعضائها، وهى التزامات تزداد أهمية احترامها فى الوقت الحالى عن أى وقت آخر، مع تزايد انتشار ظاهرة الإرهاب، ورغبة التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها فى التأثير على المواقف السياسة للدول، لتحقيق أغراض وأهداف شيطانية تستهدف استقرار الشعوب وسلامتها.
وتطالب مصر بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء التحقيقات فى حادث الاغتيال الغاشم، والكشف عن هوية وانتماءات منفذ هذه العملية الإرهابية النكراء.