مصر تدعو التحالف الدولى ضد داعش لوقف المسارات المفتوحة للإرهابيين عبر دول عبور معروفة
دعت مصر أعضاء التحالف الدولى ضد داعش الى استمرار العمل والتعاون فيما بينها، لوقف التمويل، والملاذات الآمنة، ومسارات التحرك ووسائل الاتصال، للجماعات الارهابية، مؤكدة أهمية احكام غلق مسارات مفتوحة للعناصر الارهابية، عبر دول عبور معروفة وتحت سمع وبصر التحالف الدولي، مشيدة فى الوقت نفسه بما حققته القوات العراقية من انتصارات على تنظيم “داعش” الارهابى.
وقال السفير محمد البدري مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، في كلمة ألقاها خلال أعمال الاجتماع الوزارى للتحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، الذى تستضيفه الكويت، ” نجتمع اليوم لتحديد مسار مستقبلي لتحالفنا، في أعقاب الانجازات العسكرية التي تحققت على الأرض، والتي تمكنت من اجتثاث الخطر العسكري المباشر ل(داعش)، وأود انتهاز الفرصة لأشيد مجددا بتضحيات العراق، جيشا، وحكومة، وشعبا في قمع هذا العدوان الغاشم على كافة القيم الحضارية والانسانية التي عزمنا كتحالف دولي على صيانتها والدفاع عنها”.
وأضاف أن الهزائم التي تواترت على (داعش) في العراق وسوريا، لن تفضي إلى انهاء خطورة هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا، وانما يحتم على أعضاء التحالف اتخاذ مسارات تتواكب مع تغير أنماط التهديد التي لازالت (داعش) وغيرها من التنظيمات الارهابية تمثله ضد الشعوب”.
وشدد على رؤية مصر باهمية أن تنصب جهود الائتلاف الدولي في المرحلة القادمة، على التعامل بحسم مع المصادر الخمسة، من مصادر قوة هذه التنظيمات الارهابية، والتي قد يؤدي الانشغال عنها، الى استمرار خطرها لسنوات قادمة، مشيرا إلى أن تلك المصادر الخمسة هى التمويل، والملاذات الآمنة، ومسارات التحرك، ووسائل الاتصال وخطاب التواصل.
وأردف قائلا ” أما التمويل، فنؤكد أهمية تكثيف آليات التعاون الدولي لرصده وتتبعه وكشف أساليبه الملتوية، التي باتت تتضمن التخفي تحت مسار العمل الخيري ودفع الفدية، وغيرها من الوسائل، وضعا في الاعتبار أن الجهود الدولية في مكافحة التمويل، كثيرا ما يجابهها توجهات بعض الدول والأطراف لدعم جماعات ارهابية في المنطقة.. وأما الملاذات الآمنة ومسارات التحرك، فعلى الائتلاف الدولي أن يوجه نصب عينيه نحو مناطق الصراع التي يمكن أن تكون ملاذا لفلول (داعش) ومن على شاكلتهم، كما اننا نشدد على أهمية احكام غلق مسارات مفتوحة لفلول التنظم والمقاتلين الارهابيين الأجانب، عبر دول عبور معروفة وتحت سمع وبصر التحالف الدولي”.
وفيما يخص وسائل الاتصال، ثمن السفير محمد البدري الجهود التي تمت في مواجهة الخطاب الداعشي على الشبكة الدولية للمعلومات، مع التأكيد على أهمية ابداء مزيد من التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، لحذف هذا المحتوى الارهابي على الفضاء السيبراني، والعمل معا كذلك على مواجهة الخطاب المتطرف، ومنه ما يتدثر بأفكار مغلوطة عن الدين يبغي تصحيحها، ومنه ما يتلاعب بشواغل حقيقية يعاني منها مواطنوا الشعوب يتحتم رأبها .
وأكد أن استمرار جهود إعادة إعمار المناطق المحررة في العراق، هو واجب تجاه الشعب العراقي، كما أن تلك المجهودات والاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة، من شأنها سد مداخل الخطاب المتطرف الداعي للعنف والطائفية وكراهية الاخر ، مشدد البدرى على أن جهود التحالف الدولي لم تنته، بل أوشكت بالكاد على البداية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)