تحتفل مصر بالذكرى الثامنة لثورة الخامس والعشرين من يناير والعيد السابع والستين للشرطة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وعبر التاريخ لعبت الشرطة المصرية دورا كبيرا في حماية الجبهة الداخلية، والمحافظة على ممتلكات وأرواح أبناء الوطن، و العمل على استباب الأمن لتحيق الاستقرار و دفع البلاد نحو التنمية .
هذا وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة ألقها هذا الأسبوع خلال الاحتفال بالذكرى الـ67 لعيد الشرطة، أن التاريخ سيكتب بحروف من نور أسماء كل من ساهم في الدفاع عن أرض الوطن.
وشدد الرئيس السيسي على أن رجال الشرطة أبناء أوفياء لشعب مصر الأبي، أبناء يخرجون من جنبات الأسرة المصرية يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، ويحفظون عهد حماية أسرهم وأخواتهم ومواطنيهم من كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، ويتصدون جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة للإرهاب وعناصره الآثمة، ويسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارا على صون الوطن وحماية المواطنين.
وقال إنه “يود التوجه في البداية بالتحية لكل أسر الشهداء والمصابين المتواجدين وغيرالمتواجدين ولكل شهداء مصر، اسمحوا لي أن نقف لهم ونحييهم، وقبل بداية كلمتي أقول دائما أن هذا اليوم من الأيام الصعبة عليا شخصيا، لكن الأمر العجيب أنه خلال لقائي بكل أسر الشهداء سواء الذين هم أكثر من يتألمون، لم ألتق مرة وإلا أكدوا الرضا والقبول والاستعداد الدائم بالتضحية”.
وأضاف الرئيس السيسي “دائما أجد من يقول عندي شاب آخر على استعداد لتقديمه لمصر ومن يقول لدي شابين نقدمهما لبلدنا، البلد اللى أصل شعبها كده لا يمكن أبدا إلا أن الله يتفضل علينا بالنصر والستر والسلامة، كل مرة التقي بأهالي الشهداء في كل المناسبات أجد الرضا والقبول والاستعداد للتضحية”.
يأتي هذا فيما، أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ بجميع قطاعاتها استعدادا لتأمين احتفالات عيد الشرطة والذكرى الثامنة لثورة 25 يناير، وانتشرت قوات وأقوال متحركة فى الشوارع.
وشهدت شوارع وميادين القاهرة الكبرى، ومحافظات الجمهورية إجراءات أمنية مشددة، وتواجدا مكثفا لرجال الشرطة بمحيط المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة.
وجه وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بالتعامل بحزم مع كل من يفكر فى الاعتداء على أى منشأة أو مؤسسة من مؤسسات الدولة، مع الالتزام بالقانون فى حماية مؤسسات الدولة ومحاربة الإرهاب والمخربين، والتمشيط المستمر لمواقع المنشآت العامة على مدى الساعة، بواسطة خبراء المفرقعات، وتكثيف التواجد الأمنى بمحيط الميادين الرئيسية فى مقدمتها ميادين التحرير، وعبدالمنعم رياض، ومصطفى محمود، وميدان المستشار هشام بركات، والنهضة، فضلا عن نشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة للمشاركة فى عملية التأمين.
كما وجه الوزير الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن بالبدء فى تنفيذ خطط وإجراءات أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها وصورها وتحقيق الانضباط وحماية وتأمين المواطنين.
كما كلف الوزير مديرى الأمن والقيادات بالمرور والإشراف على الخدمات والقوات الأمنية وتوجيههم بضرورة التحلى باليقظة التامة، والالتزام بأداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم، ومراعاة البعد الإنسانى لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، كما شدد على استمرار ضربات قطاعى الأمن الوطنى والعام الاستباقية ضد العناصر الإرهابية والإجرامية بالقاهرة.
وشلمت خطة تأمين الداخلية لعيد الشرطة، وذكرى ثورة يناير، السيناريوهات المحتملة والمتوقعة، والأسلوب الأمنى الأمثل للتعامل معها، ونشر الأقوال الأمنية والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع وقوات الحماية المدنية، وتكثيف انتشار الارتكازات المسلحة بالمحاور المرورية والمناطق الهامة والحيوية ودور العبادة وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفورى مع المواقف الأمنية، وتعزيز قوات الحماية المدنية بأحدث أجهزة كشف المفرقعات التمشيط المستمر لمحيط المنشآت المهمة والحيوية بالبلاد.
كما شملت الخطة تكثيف الخدمات المرورية فى جميع الشوارع ومختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية لتسيير حركة المرور والتعامل مع المواقف الطارئة، فضلا عن نشر الخدمات على الطرق السريعة للحد من السرعات، لاسيما فى ظل التغيرات المناخية خلال الفترة الحالية، والتأكد من يقظة القوات والدوريات الموجودة بمحيط بالميادين الرئيسية بالقاهرة والجيزة، وتفعيل كاميرات المراقبة بها، والدفع بعدد من السيارات المزودة بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية وكاميرات المراقبة لرصد الحالة الأمنية وتوثيقها، مع تفعيل كاميرات المراقبة فى المواقع الشرطية وربطها بغرفة العمليات المركزية بالوزارة لرصد الحالة الأمنية.
المصدر: النيل للأخبار