قالت مصادر بالمعارضة السورية والمرصد السوري إن المنطقة العازلة في محيط ادلب باتت شبه خالية من السلاح الثقيل بعد إتمام الفصائل المعارضة سحب الجزء الأكبر منه، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك بموجب الاتفاق الروسي التركي.
ويحدد اتفاق الذي أعلنته موسكو وأنقرة الشهر الماضي، يوم غد الأربعاء، كمهلة أخيرة لاتمام كافة الفصائل سحب سلاحها الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح والتي تشمل أطراف محافظة ادلب وأجزاء من محافظات مجاورة تحت سيطرة الفصائل المعارضة والجهادية، على خطوط التماس مع قوات النظام.
وقال المرصد السوري اليوم إن “المنطقة العازلة باتت شبه خالية من السلاح الثقيل عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك”.
وأنهت فصائل المعارضة المقربة من أنقرة الإثنين سحب كافة أسلحتها الثقيلة من هذه المنطقة، وفق ما أعلنت وكالة الأناضول التركية ومتحدث باسمها.
وحذت الفصائل الجهادية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) حذو الفصائل المعارضة في بدء سحب السلاح بشكل غير علني في عملية بدات قبل ثلاثة أيام واستمرت ليلاً، وفق المرصد السوري.
وأكد المرصد أنّ “غالبية السلاح الثقيل في المنطقة العازلة قد تم سحبه عملياً” ويتم التأكد من خلو المواقع المتبقية منه.
وتشمل المنطقة المنزوعة السلاح، والتي يرواح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً، أطراف محافظة ادلب ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة والجهادية في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي.
وتسحب الفصائل سلاحها الثقيل من مواقعها في المنطقة العازلة الى مقرات تابعة لها على خطوط الجبهة الخلفية. ويؤكد متحدثون باسمها تلقيهم ضمانات عن توجه تركيا لتعزيز وجود قواتها على الجبهات الأمامية مع القوات السورية.
وتؤوي ادلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى وبينهم عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين الذين تم اجلاؤهم من محافظات أخرى، بعد هجمات شنتها القوات السورية على معاقلهم.
المصدر: وكالات