حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية توم فليتشر من أن عدد الأشخاص الذين يواجهون جوعا كارثيا في غزة قد يزيد على نصف مليون شخص ليتجاوز 640 ألفا هذا الشهر، قائلا : “إن نساء وشيوخ وأطفال غزة لا يستطيعون أكل تصريحات التعبير عن القلق”.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد فليتشر مجددا أنه كان من الممكن التنبؤ والوقاية من المجاعة التي تشهدها غزة حاليا.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها قادرون على إنقاذ الأرواح في القطاع على نطاق واسع إذا سُمح لهم بذلك كما فعلوا خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام.
وأوضح أن خطة وقف المجاعة في غزة بسيطة: وقف إطلاق النار، ودخول مئات الشاحنات يوميا، ووصول كامل، وطرق آمنة، وإنهاء التأخيرات البيروقراطية، واستعادة الكهرباء والمياه، والسماح بالحركة التجارية.. كل هذا ليس معقدا”.
وقال المسئول الأممي إن الأزمة في غزة تحدث في ظل “تآكل قواعد الحرب يوما بعد يوم”، حيث تحدث الوزراء الإسرائيليون صراحة عن “تدمير غزة وإجبار الناس على النزوح بشكل دائم وقصف المساعدات الغذائية”.
وبالنسبة للوضع الإنساني الأوسع في جميع أنحاء العالم، قال “فليتشر” إن الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يبدأ الأسبوع المقبل هو “الأكثر أهمية منذ فترة طويلة، هناك الكثيرون الذين يرغبون في إضعاف الأمم المتحدة، وهو بالطبع عمل متهور من أعمال إيذاء النفس، ويجب على المنظمة صد التحديات التي تواجه شرعيتها وثقتها”.
وقال وكيل الأمين العام “توم فليتشر”، إن العمل الإنساني يواجه “عاصفة كاملة” من نقص التمويل، والإرهاق، والهجوم، وأشار إلى أن العمليات الإنسانية ممولة بنسبة 19% فقط حتى الآن هذا العام، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 40% عن العام الماضي.
وأكد وكيل الأمين العام أن أكثر من 380 عامل إغاثة قُتلوا العام الماضي، وهو أعلى رقم على الإطلاق، وحتى الآن قُتل 270 منهم بالفعل هذا العام.
وشدد وكيل الأمين العام على أن صوت الدول الأعضاء في دعم الأمم المتحدة وعملها الإنساني وما تمثله يعلو بشكل متزايد.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

