قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء إن إجلاء المدنيين من رفح إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة، قد يستغرق على الأقل 10 أيام، في وقت تقول فيه إسرائيل إنها على وشك بدء عملية لاجتياح المدينة المكتظة بالنازحين.
ونقل عن المسؤول الأممي قوله إن “إجلاء المدنيين من رفح إلى أجزاء أخرى من قطاع غزة قد يستغرق على الأقل 10 أيام”.
وترفض مصر استقبال الفلسطينيين، مشيرة إلى التهديدات الأمنية والمخاوف من أن يؤثر ذلك على دولة فلسطينية مستقبلية.
ولن تقوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية بمساعدة في العملية لأنها تعتبرذلك شكلاً من أشكال التشريد القسري.
وحذرت الأمم المتحدة أمس من أن هجوما إسرائيليا على رفح بجنوب قطاع غزة يلوح “في الأفق القريب” مضيفة أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تستغل التقدم “التدريجي” في إدخال المساعدات للتحضيرأو تبرير عملية.
وناشد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للمنظمة الدول صاحبة النفوذ على إسرائيل “بذل كل ما في وسعها” لمنع أي هجوم إسرائيلي على رفح حيث يعيش أكثر من 1.2 مليون نازح فلسطيني.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء بالمضي في الهجوم الذي يهدد بشنه منذ فترة طويلة على رفح بغض النظر عن رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أحدث مقترح لوقف القتال وإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وقال نتنياهو إن عملية إجلاء المدنيين من رفح بدأت، لكن لم ترد أي مؤشرات على الأرض ببدء عمليات إجلاء.
وقال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان إن “العالم يناشد السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع الابتعاد عن رفح، لكن عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب”.
“الحقيقة البسيطة هي أن العملية البرية في رفح لن تكون أقل من مأساة تتجاوز الكلمات.”
وقال جوتيريش للصحفيين إن “تقدما تدريجيا” أحرز نحو تجنب”مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها كلية” في شمال قطاع غزة، لكن هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهد.
ودعا جوتيريش إسرائيل على وجه التحديد إلى الوفاء بتعهدها بفتح معبرين إلى شمال قطاع غزة حتى يتسنى توصيل مساعدات مباشرة من ميناء أسدود الإسرائيلي والأردن والسماح بوصول المساعدات بسرعة وسلامة ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع.
المصدر: وكالات أنباء