قال وسطاء إن حكومة جنوب السودان نفذت هجوما بطائرة هليكوبتر عسكرية ضد مواقع للمتمردين بعد أيام من الالتزام باتفاق سلام في أول تأكيد لانتهاكات وقف اطلاق النار منذ إبرام الاتفاق.
وانزلقت جنوب السودان الى حرب أهلية في ديسمبر 2013 عندما بدأ نزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار تحول الى قتال. وأعاد الصراع فتح صدوع عميقة على أسس عرقية إذ تتواجه قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير مع النوير التي ينتمي إليها مشار.
وتتهم الولايات المتحدة وداعمون غربيون آخرون كير ومشار بالافتقار لحسن النية بعد استقلال جنوب السودان في عام 2011 وعرقلة تنمية البلد الغني بالنفط الذي لا توجد فيه طرق ممهدة ويعتمد بشدة على المساعدات.
وتحت تأثير ضغوط من دول مجاورة والتلويح بفرض عقوبات وقع مشار على اتفاق السلام يوم 17 اغسطس ووقع كير بعده بعشرة أيام وان كان الجانبان سارعا الى تبادل لاتهامات بشن مزيد من الهجمات.
وقالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) في تقرير إن مراقبيها شاهدوا “طائرة هليكوبتر عسكرية (حكومية) تحلق باتجاه قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان وتشتبك معها في الضفة الغربية للنيل” في اشارة الى المتمردين.
وذكر التقرير ان المراقبين شهدوا وقوع الهجمات في الثاني من سبتمبر في مناطق ليلو واواراجوك وديتاند بولاية أعالي النيل المنتجة للنفط في شرق البلاد.
وأوصى التقرير بأن يندد مبعوثو (إيجاد) بتحركات القوات الحكومية وان “يصروا على ان يلتزموا بتعهداتهم (بموجب اتفاق وقف اطلاق النار) وخاصة بعد التوقيع في الاونة الاخيرة على الاتفاق بشأن حل الصراع.”
المصدر: رويترز