قال الدكتور مصطفى الصغير مدير عام معابد الكرنك بالأقصر إن حركة السياحة بالمدينة تشهد حاليًا رواجًا خاصة لمعبد الكرنك، الذي يزوره سائحون من دول أوكرانيا ورومانيا وصربيا والتشيك، مع بدء فترة التنشيط السياحي، التي تستمر من شهر أكتوبر وحتى نهاية مارس كل عام، بما يعكس حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها مصر.
وأضاف الدكتور مصطفى الصغير، على هامش لقائه مع الشباب المشارك بمبادرة “قطار الشباب”، الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة- أنه يتم حاليًا تنفيذ طريق الكباش، الذي تنفذه وزارة السياحة والآثار؛ ليربط بين معابد الكرنك والأقصر وليكون عند افتتاحه رسميًا خلال العام المقبل أكبر متحف مفتوح في العالم لجذب السائحين من مختلف دول العالم؛ لمشاهدة معالم طيبة القديمة والحضارة المصرية.
وأشار إلى أن أعمال الطريق تتضمن تزويده بخدمات متنوعة وإرشادية واستراحة للزوار وأعمال رصف وإنارة ليلية تتيح زيارة المكان في الفترة المسائية بما يتناسب مع طبيعة الأقصر، وأيضا إنشاء مبانٍ مرفقة ومشروعات تجارية واستثمارية لخدمة أهالي الأقصر ورفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق تنمية شاملة للمنطقة.
وأوضح الدكتور الصغير أن أعمال الحفر للطريق كشفت عن مناطق صناعية ومقياس لمنسوب نهر النيل وأسوار من الطوب اللبن لبعض الأسر المصرية.
واقترح المدير العام لمعابد الكرنك تنفيذ جولات افتراضية عن طريق (الأون لاين) لأهم الأماكن الأثرية في مصر خاصة معابد الكرنك، والتي تشهد توافدًا كبيرًا من السائحين من مختلف دول العالم، مع تسويقها دوليًا عن طريق مواقع وزارة الآثار والسياحة، وبمقابل يختلف وفق نوعية الأثر بما يُوفر دخلًا.
وأوضح أن تلك الفكرة تتناسب أيضًا في حالة أي ظروف صحية كوباء كورونا، حيث تيسر للسائح زيارة الأماكن الأثرية التي يفضلها وهو في دولته، كما تخفف من آثار الوباء اقتصاديًا على نشاط الآثار والسياحة، مؤكدًا أن وزارة الآثار تمتلك قدرات بشرية وتقنية لتنفيذ ذلك المشروع.
وأشار إلى دور مبادرة “قطار الشباب” برعاية الوزير الدكتور أشرف صبحي كأهم الحوافز لزيارة المعالم الأثرية بالأقصر وأسوان ولتثقيف الشباب وتعريفهم بحضارة بلدهم بما يعمق روح الولاء و الانتماء الوطني لديهم، وأيضًا لتنشيط حركة السياحة للأقصر وأسوان؛ لاعتماد الدخل القومي بشكل أساسي لهما على السياحة.
كما أشار إلى القيمة الحضارية المتميزة لمعابد الكرنك، والتي كانت المقر الرسمي للمعبود أمون، وهو المعبود الرسمي في عصر الدولة المصرية، حيث أقام كل ملك قصرا وبه 15 معبدا، ومن أهمها صالة الأعمدة الكبرى “معجزة البناء في الدولة الحديثة”، كما تتعامد الشمس على المحور الرئيسي للمعبد الموافق ذكرى بداية فصل الشتاء كل عام، إضافة إلى معابد متعددة تعكس أصالة الحضارة المصرية القديمة.
ويواصل شباب مبادرة “قطار الشباب” رحلتهم بالأقصر وأسوان بإشراف الدكتور علاء الدسوقي المدير العام للإدارة العامة للبرامج الثقافية والفنية بوزارة الشباب والرياضة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
