تجمع محتجون في تونس ومدينة سوسة للمطالبة بالإفراج عن مئات المتظاهرين الشبان، الذين اعتقلوا خلال الاضطرابات الليلية، التي شهدتها عدة مناطق تونسية.
وكانت الشرطة التونسية قد أطلقت الثلاثاء، قنابل الغاز لتفريق محتجين خرجوا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وبتحقيق التنمية والعدالة، وسط ارتفاع حالة الاحتقان ومشاعر الغضب من استمرار المتاعب الاقتصادية والاجتماعية وتزايد معدلات البطالة وتردي الخدمات العامّة.
من جانبه، نفى الرئيس التونسي قيس سعيد، ما تم تداوله من “أخبار زائفة” حول اتهامه ليهود بلاده بإثارة الاحتجاجات التي تشهدها تونس منذ نحو أسبوع.
وصرحت الرئاسة التونسية في بيان: “لم يتعرض رئيس الجمهورية لأي دين ولم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل هذه الاحتجاجات، هذا فضلا عن أنه يعتبر أن هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس”.
وأكدت الرئاسة أن الرئيس التونسي يفرق بين اليهودية والصهيونية، مشيرة إلى أن سعيد كان قد دعا كبير الأحبار في تونس لحضور مراسم أدائه لليمين الدستورية، إضافة إلى مفتي الجمهورية وكبير الأساقفة في تونس.
وذّكرت الرئاسة التونسية بأن الرئيس كان قد زار معبد الغريبة الواقع في جزيرة جربة جنوب شرقي البلاد، والتقى عددا من المواطنين التونسيين من اليهود.
وقالت إن سعيد كانت تربطه علاقة “صداقة متينة” بالمناضل واليساري التونسي اليهودي جلبار نقاش الذي وافته المنية أواخر الشهر الماضي.
المصدر : وكالات