إشتبك جنود من الجيش مع محتجين يرشقون الحجارة منعوا زيارة لرئيس الوزراء إلي كيدال معقل المتمردين في شمال مالي مساء الخميس، واصيب بضعة متظاهرين بجروح.
ويمضى البلد الواقع في غرب افريقيا قدما في عملية لاستعادة الديمقراطية بعد انقلاب العام الماضي أدى الي سيطرة متشددين اسلاميين مرتبطين بالقاعدة على شمال البلاد.
ولقي المتمردون هزيمة في هجمات عسكرية قادتها فرنسا لكن التوتر مازال قائما بين الحكومة المركزية والانفصاليين الطوارق الذين يطالبون بوطن مستقل يطلقون عليه اسم أزواد، ومن المقرر ان يجري الجانبان مفاوضات بشان وضع المنطقة الصحراوية المضطربة.
وسار محتجون يطالبون بالاستقلال الي المطار في مدينة كيدال معقل متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي جماعة انفصالية متمردة يوم الخميس قبل زيارة مزمعة لرئيس الوزراء عمر تاتام لي.
وقال وزير الداخلية سادا سماكي على شاشات التلفزيون الحكومي “هاجم المتظاهرون في المطار الجنود الذين كانوا هناك للترحيب برئيس الوزراء ورشقوهم اولا بالحجارة ثم بمسلحين متنكرين.”
وأضاف ان الجنود ردوا باطلاق النار في الهواء لتفريق الحشود، وفي حين قال سماكي ان ثلاثة محتجين اصيبوا بجروح الا انه القى باللوم في اصابتهم على نيران اطلقها قناصة، وألغيت زيارة رئيس الوزراء.
وقال سكان في كيدال ايضا ان الجيش اطلق طلقات اثناء المواجهة وان ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح، لكنهم لم يتمكنوا من تأكيد زعم الحكومة بأن مسلحين شاركوا في الاشتباكات.
وقالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد ان جنودا لحفظ السلام تابعين للامم المتحدة وجنودا فرنسيين كانوا حاضرين اثناء المواجهة، وإتهمت الجنود الماليين باطلاق النار على الحشد وقالت ان سبعة متظاهرين اصيبوا بجروح من بينهم اربع نساء.
وقال المتمردون في بيان “هذا الحلقة من المظاهرات تبين مرة اخرى الانتهاكات الخطيرة لحقوق سكان أزواد المدنيين وسكان كيدال على وجه الخصوص من جانب الجيش المالي منذ عودته الي هذه الاراضي.”
وامتنعت العملية العسكرية الفرنسية في مالي وكذلك بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام عن التعقيب على الحادث.
وسيطرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد على كيدال بعد التدخل العسكري الفرنسي في يناير لينهار ائتلاف فضفاض لمتشددين اسلاميين كانوا اجتاحوا شمال مالي العام الماضي.
ووقعت الحكومة المؤقتة في مالي اتفاق سلام مع ممثلي الطوارق في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في منتصف يونيو يسمح باجراء انتخابات عامة، وفي اطار الاتفاق وافقت باماكو على اجراء محادثات بشان مطالب الطوارق لمزيد من الحكم الذاتي.
المصدر: رويترز