تعقد محادثات أمريكية روسية في جنيف، على خلفية مخاوف غربية من احتمال حصول غزو روسي لأوكرانيا.
وعقد الاجتماع في مقر البعثة الأمريكية في المدينة السويسرية، بين نائبي وزيري خارجية البلدين، الأمريكية ويندي شيرمان والروسي سيرغي ريابكوف، لبحث قضية الضمانات الأمنية.
وكان الجانبان عقدا مساء أمس لقاء تمهيديا وصفه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بـ”المذهل والصعب والعملي”.
وتأتي هذه المحادثات قبيل اجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل المقرر الأربعاء.
وهي المرة الثالثة التي تلتقي فيها شيرمان وريابكوف في جنيف منذ لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في يونيو على ضفة بحيرة ليمان.
ونشرت روسيا يوم 17 ديسمبر مشروعي اتفاقيتين، واحدة مع الولايات المتحدة، والأخرى مع حلف الناتو، تشملان بنودا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا، بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم، وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه شرقا.
وبالتزامن، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، روسيا، من “كلفة عالية “ستتكبدها في حال شنت هجوما جديدا على أوكرانيا، مؤكدا دعم الحلف لحق أوكرانيا “في الدفاع عن نفسها”.
وقال ستولتنبرغ خلال اجتماع مع نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولغا ستيفانيشينا: “نريد أن نوجه رسالة واضحة إلى روسيا بأننا موحدون، وأنها ستتكبد كلفة عالية اقتصادية وسياسية في حال استخدمت مجددا القوة العسكرية ضد أوكرانيا. نحن ندعم أوكرانيا ونساعدها على تعزيز حقها في الدفاع عن النفس”، نقلا عن فرانس برس.
ومن جانبها، أكدت ستيفانيشينا أنه “لا شيء بشأن أوكرانيا يجب أن يتم بدون أوكرانيا، وأضافت “المعتدي ليس في وضع يخوله فرض شروط، طالما أن الدبابات الروسية لم تغادر الحدود الأوكرانية”.
المصدر: وكالات