مجموعة السبع تطالب إيران بوقف التصعيد النووي.. وتهدد روسيا بعواقب وخيمة بسبب أوكرانيا
قال وزراء خارجية دول مجموعة السبع، في نهاية اجتماعهم في ليفربول، إن على إيران وقف تصعيدها النووي.
من جهته، قال كبير مفاوضي إيران في المحادثات النووية علي باقري كني اليوم الأحد، إن بلاده لم تتلق أي مقترحات أو مبادرات من الأطراف الغربية بشأن الاتفاق النووي.
وأضاف باقري كاني أن إيران قدمت “رؤى مختلفة بناء على تعديلات ومقترحات من جانبها”. كما قال إن هناك خلافات “عديدة” في محادثات فيينا بشأن رفع العقوبات والإجراءات النووية.
وأضاف أن الخلافات “واضحة” في المسودة النهائية التي تم التوصل إليها بعد الجولة السادسة من المحادثات.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، قالت في وقت سابق إن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي “الفرصة الأخيرة أمام إيران”، لاعتماد موقف “جدي”.
وقالت الوزيرة البريطانية التي تتولى بلادها حالياً رئاسة مجموعة السبع “إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة”.
وتابعت: “هذه فرصتهم الأخيرة ومن الضروري أن يفعلوا ذلك. لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
يأتي هذا بينما حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، السبت، من أن الوقت ينفد أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، وذلك بعد اجتماعات مع نظرائها من دول مجموعة السبع.
وقالت بيربوك للصحافيين في مدينة ليفربول بإنجلترا، حيث يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع: “الوقت ينفد”، مضيفةً: “ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم”.
وقالت إن إيران استأنفت المحادثات بموقف أعاد المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء. وتأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف دام خمسة أشهر، إثر انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران.
من جهة أخرى، حذرت دول “مجموعة السبع” روسيا من أنها ستواجه “تبعات وخيمة” وستدفع “ثمنا غاليا” في حال شنها أي هجوم على أوكرانيا.
وقال وزراء الخارجية لدول “G7″، التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، في بيان أصدروه اليوم الاثنين عقب اجتماع في ليفربول: “يجب ألا تكون لدى روسيا أي شكوك في أن أي عدوان عسكري لاحق على أوكرانيا سيؤدي إلى تبعات وخيمة وثمن غال”.
ودعا البيان الطرف الروسي إلى “خفض التصعيد” مع أوكرانيا و”الالتزام بالتعهدات الدولية في ما يخص شفافية الأنشطة العسكرية”، واستخدام القنوات الدبلوماسية.
وثمة توتر سياسي كبير يسود العلاقات الأوكرانية الروسية منذ أحداث 2014 في كييف التي أسفرت عن تغير السلطة بالقوة في أوكرانيا، في عملية اعتمدت بشكل كبير على القوى القومية المدعومة غربيا، وفي ظل تلك التطورات جرى في شبه جزيرة القرم استفتاء شعبي صوت لصالح عودتها إلى قوام روسيا.
كما تشهد منطقة دونباس بشرق أوكرانيا منذ ذلك الحين أزمة عسكرية سياسية، وسط اتهامات لموسكو بدعم القوات المشكلة من السكان المحليين الناطقين باللغة الروسية.
وفي 13 نوفمبر قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن روسيا حشدت نحو 100 ألف مقاتل على الحدود مع أوكرانيا، كما صعدت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة خطابها ضد روسيا، محذرة إياها من “دفع ثمن أي عدوان على أوكرانيا”.
وأكدت روسيا مرارا أنها لا تنوي شن أي تحرك عسكري موجه ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل الادعاءات التي تتحدث عن ذلك لا أساس لها من الصحة، وحملت الناتو المسؤولية عن التوتر في المنطقة، خاصة في ظل أنشطة الحلف للتوسع شرقا نحو حدود روسيا.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية مؤخرا من أن “التصرفات غير المسؤولة” للغرب في إطار ملف أوكرانيا تثير مخاطر عسكرية كبيرة، قد تصل إلى نشوب نزاع واسع النطاق في أوروبا.
المصدر: وكالات