دعا قادة العالم اليوم الأحد إلى ضبط النفس بعد شنّ إيران هجوما غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل ردّاً على قصف قنصليتها في دمشق، في ظل إدانات غربية واكبتها دعوات لضبط النفس خشية امتداد العنف الى مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
ولم يتضح بعد نوع الرد الإسرائيلي على هذا التصعيد بين العدوين الإقليميين، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وحذرت الولايات المتحدة، أكبر حلفاء إسرائيل، من مغبة أي تصعيد بعد الهجوم الذي أحبط بدرجة كبيرة ومع إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض 99 بالمئة من الصواريخ والمسيرات التي أطلقت.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: “لا نريد أن نرى تصعيدا في الوضع. لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعا مع إيران”، غير أن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت قال إن “الحملة لم تنتهِ بعد.. يجب أن نبقى في حالة تأهب”.
وبينما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، الأحد، أن الهجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ الذي شنّته طهران على إسرائيل ليلاً، “حقق كل أهدافه”، حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن أي رد إسرائيلي “متهور” سيستدعي “ردا أقوى وأكثر حزما”.
وأضاف: “نال المعتدي عقابه.. إذا قام النظام الصهيوني أو داعموه بأي تصرف متهوّر، سيتلقون ردّاً أقوى وأكثر حزما”.
وبطلب من إسرائيل، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد جلسة طارئة للبحث في الهجوم الإيراني.
وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “التصعيد الخطير” على غرار العديد من العواصم الأوروبية ومنها فرنسا وألمانيا.
وتزامنا مع الهجوم الذي انطلق من الأراضي الإيرانية، نفذ حلفاء لطهران في المنطقة هجمات ضد إسرائيل، اذ أطلق حزب الله اللبناني صواريخ كاتيوشا في اتّجاه هضبة الجولان المحتلة، وأطلق الحوثيّون في اليمن مسيرات في اتجاه جنوب إسرائيل.
وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن حليف إسرائيل الرئيسي، دعم بلاده “الثابت” للدولة العبرية معلنا دعوة مجموعة السبع لتنسيق “ردّ دبلوماسي موحّد” على الهجوم الإيراني “الوقح”، في حين طلبت طهران من واشنطن عدم التدخّل في هذا التصعيد.
ومن جهة آخرى، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه دعا إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الأوروبيين الثلاثاء عبر تقنية الفيديو إثر الهجوم مؤكدا “هدفنا هو المساهمة في احتواء التصعيد وضمان أمن المنطقة”.
كما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن لندن أسقطت عدداً من المسيّرات التي أطلقتها طهران عقب تقارير صحفية أفادت بأن المملكة المتحدة ساعدت إسرائيل وحلفاء آخرين في إسقاط مئات المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران.
المصدر: وكالات