مجلس الوزراء يستعرض الخطط المستقبلية لتطوير مدينة السادات والارتقاء بقطاع الأعمال العام
استعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء الخطط المستقبلية الهادفة إلى تطوير مدينة السادات بما يلبي احتياجاتها في إطار المخطط العام لاقامة مدينة للغزل والنسيج.
صرح بذلك وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل عقب اجتماع مجلس الوزراء قائلا “إن مشروع مدينة الغزل والنسيج في مدينة السادات سيتم إنشاؤه على مساحة 3.1 مليون متر مربع” .. مؤكدا أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في صناعة الغزل والنسيج بشكل عام.
وأضاف أن هناك جانبا من هذه الصناعات يخرج حاليا من الصين نتيجة زيادة تكلفة العمالة وبدأت تتوجه إلى العديد من البلدان..وأنه كان يجب التحرك لجذب جزء من هذه الصناعة إلى مصر خاصة في ظل وجود الميزة التنافسية للقطن المصري ووجود العمالة المدربة وصناعة لها تواجد وتاريخ طويل.
وأوضح أن هذا المشروع سيتم تنفيذه على خمس مراحل وفي نهايته سيتم إنشاء ٥٦٨ مصنع غزل ونسيج بمختلف أنواعها .. مشيرا إلى أنه تم الاعتماد على الشركات التي تصنع وتصدر إلى مصر وعددها ٢٥ شركة تعمل بشكل مباشر مع السوق المصرية وتم إقامة شراكة معها بنسبة ٨٧ % استثمارات أجنبية.
وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب ضرورة الإسراع في تنفيذ هذا المشروع..موضحا أن المرحلة الأولى ستنتهي خلال العام ٢٠٢٠ للانتهاء من تنفيذ ٥٧ مصنعا.
وقال : إنه تم استعراض عدد المصانع أمام مجلس الوزراء حيث بلغ ٦٣٢ مصنعا منذ العام ١٩٧٨ وخلال العامين الماضيين تم افتتاح ٧٩ مصنعا تمثل ما نسبته ١٨% من حجم المدينة..مشيرا إلى أن هذا المشروع يوفر نحو ١٦٠ ألف فرصة عمل مباشرة إلى جانب الوظائف غير المباشرة التي تشكل أكثر من سبعة أضعاف هذا الرقم نظرا لكون هذه الصناعة كثيفة العمالة.
وأضاف قابيل : إنه تم خلال الاجتماع بحث تطوير مرافق مدينة السادات ومدارسها والاهتمام بالمناطق السكنية لسكن العمال بهذه المصانع كما تم التطرق إلى تحديث البنية الأساسية والتحدث مع وزير الإسكان للنظر في السكن والإعاشة وسيتم البدء في وضع الخطط والمتطلبات والتنسيق فيما بين الوزارات إلى جانب التوسع في مشروعات نقل البضائع عن طريق السكك الحديدية وهو أمر هام للغاية لتخفيف الضغط على الطرق وسيتم بحث ربط المناطق الصناعية بالسكك الحديدية باعتبارها الأرخص والأقل تكلفة.
وأوضح أن هذه المدينة ستتيح إمكانية تصنيع القطن طويل التيلة الذي تتميز مصر بإنتاجه والبالغة نسبة انتاجه عالميا ٢ % من حجم إنتاج القطن إلى جانب القطن فائق الطول حيث يستخدم لإنتاج المصنوعات ذات الجودة العالية .. مشيرا إلى أنه يتم تصدير نسبة ٣٠ % من الإنتاج المصري من الأقطان إلى جانب إيجاد مساحات لزراعة القطن قصير التيلة حيث يتم استيراد هذا النوع من الأقطان من الخارج لاحتياجات بعض المصانع التي تعتمد عليه وأن ذلك سيكون هدفا استراتيجيا.
وفيما يتعلق بالمصانع التابعة لقطاع الأعمال العام وإمكانية تطويرها .. أشار وزير التجارة والصناعة إلى أن وزير قطاع الأعمال العام لايزال يحتاج إلى بعض الوقت لدراسة ما تم إنجازه بمدينة المحلة الكبرى تحديدا ..موضحا أن تطوير هذه المشروعات هو الأفضل حاليا.
وأوضح أن قطاعي الغزل والنسيج والحديد والصلب من أولويات عمل وزارتي قطاع الأعمال العام والتجارة والصناعة .. مشيرا إلى أنه تم خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الموافقة على طلب اتحاد الصناعات المصرية ووزارة التجارة والصناعة على إنشاء غرفة الملابس الجاهزة والمفروشات.
المصدر : أ ش أ
