مجلس النواب يطالب بتوحيد الصفوف وتكامل عمل البرلمانات العربية للدفاع عن القدس والقضية والفلسطينية
طالب رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب النائب سعد الجمال، بتوحيد صفوف الأمة العربية لاستعادة قوتها ومكانتها وأمجادها بهدف التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية وخاصة القدس الشريف، وتكامل عمل كافة المنظمات والبرلمانات العربية للدفاع عنها، والتحرك على الصعيد الدولي والإقليمي مع كافة البرلمانات الدولية ومناشدة كافة الدول بعدم نقل سفاراتها إلى القدس .
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمال نيابة عن مجلس النواب المصري خلال الجلسة الطارئة لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية التي يستضيفها مجلس النواب اليوم السبت ضمن الدورة الثامنة والعشرين الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي .
وقال الجمال :” نثمن عاليًا دور البرلمان العربي وما وضعه من خطة شاملة للدفاع عن القضية الفلسطينية عامةً وعن القدس خاصةً من خلال التحرك الدولي والإقليمي لكافة البرلمانات الأوروبية واللاتينية وغيرها ومناشدة كافة الدول بعدم نقل سفاراتها إلى القدس والإشادة بدور الدول التي رفضت نقل سفاراتها وتشجيعهم جميعًا على مناصرة القضية الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم قرار الأمم المتحدة بشأن القدس”.
وأضاف الجمال :”علينا نحن وكافة البرلمانات العربية أن نساهم بقوة وندعم هذه الخطة في إطار تكامل عمل كافة المنظمات والبرلمانات العربية في هذا الشأن”.
وتابع :”إنا على يقين أن الله سبحانه وجل شأنه سيكلل تلك الجهود العربية والإسلامية بالتوفيق والنجاح”، مؤكدا أن القضية الفلسطينية كانت وستظل جوهر النزاع العربي الإسرائيلي الممتد عبر سبعة عقود، وستظل القدس الشريف والمسجد الأقصى مسرى سيدنا رسول الله محمد صلوات الله عليه وسلامه منطلق معراجه هي جوهر القضية الفلسطينية.
وتابع :”لطالما كانت وستظل القدس عربية بكل معطيات التاريخ والجغرافيا والديموجرافيا منذ تواجد الكنعانيين على أرضها من قدم التاريخ ثم دخول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب “رضى الله عنه” والمسلمون الأوائل وتَسلَم مفاتيحها وصلى فيها ثم استعادها الناصر صلاح الدين الأيوبي ودافع عنها ضد الفرنجة تجار الدين الذين تستروا وراء شعارات دينية”.
وقال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب النائب سعد الجمال :”وفقاً لكل القوانين الدولية والمعاهدات وقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها وعلى رأسها مجلس الأمن واليونسكو فإن القدس الشريف والمسجد الأقصى هي أرض عربية خالصة”.
وأضاف :”إذا كانت الأمة العربية بأسرها دولاً وبرلماناتً وشعوباً قد أجمعت على أن تكون القدس بإذن الله عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقبلية، فإن القدر لا بد وأن يستجيب لإرادة الشعوب.. وإذا كانت أمريكا القوى العظمى قد اعترفت وبعض أذنابها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقلت سفاراتها إليها، فإنها تعلم علم اليقين أنه الباطل بعينه الذي لن يدوم وإنها بذلك قد دهست عمداً الشرعية الدولية والإنسانية والدينية بالأحذية”.
وقال الجمال :”إذا كانت القدس تمثل للشعوب الإسلامية المنارة المقدسة كما يمثل مسجدها الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فإنها بنفس القدر تمثل للشعوب المسيحية مهد الديانة ومولد السيد المسيح عليه السلام بكنيسة بيت لحم”.
وتابع :”كل هذه الأماكن شديدة القدسية تتعرض كل يوم للتدنيس والانتهاك الفاضح من مستوطني وجنود الاحتلال العبري الإسرائيلي الذى يعربد دون حساب ويضرب بالقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية عرض الحائط في ظل صمت دولي مريب ومنحاز”.
وذكر أن آخر تلك الانتهاكات كان ما أصدره الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 19 يوليو الجارى تحت مسمى قانون الدولة القومية للشعب اليهودي، والذي يؤسس ويكرس التمييز والفصل العنصري، فى مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، وفى إجراء فاضح لمحاولة سرقة الهوية الفلسطينية من أصحاب الأرض الأصليين بعد أن سلبوهم وطنهم”.
وأضاف أن الأمة العربية ودولها جميعاً متمثلة في جامعة الدول العربية كانت قد قدمت وعلى مستوى مؤتمرات القمة العربية المتلاحقة، مبادرات سلام واضحة ترتكز على مبدأ الأرض مقابل السلام وسعت حثيثاً في كل المحافل الدولية والإقليمية لحشد الدعم والمساندة للقضية وللشعب الفلسطيني من أجل الوصول لحل الدولتين ودفعاً لسلام عادل لا تفرض فيه حلول مجحفة بحق الشعب الفلسطيني ولاجئيه وحريته وعاصمته في القدس الشرقية.
وأشار الجمال إلى أن التعنت والمماطلة والمراوغة الإسرائيلية أبت الوصول إلى الحلول المنشودة لحل القضية وإنهاء الصراع.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)