قال متابعون غربيون لانتخابات الرئاسة المصرية التي بدأت يوم الاثنين وتنتهي يوم الثلاثاء إنهم لا يواجهون صعوبات في عملهم حتى الآن وهو الأمر الذي يعكس حرص الحكومة المؤقتة في مصر على ترك انطباع جيد لدى الغرب عن الانتخابات.
ويتوقع على نطاق واسع فوز قائد الجيش ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بالانتخابات التي لا ينافسه فيها سوى السياسي اليساري حمدين صباحي.
وتأتي الانتخابات بعد نحو عام على عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي امتد لعام واحد واتسم بالاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وسئل ماريو ديفيد رئيس البعثة التابعة للاتحاد الأوربي في حديث مع رويترز خلال تفقده أحد مراكز الاقتراع بمنطقة عابدين بوسط القاهرة عما إن كان يواجه أي صعوبات فقال “حتى الآن لا. كانت لدينا بعض المشكلات في البداية فيما يتعلق بنشر أفراد البعثة… لكن تم حل المشكلات البيروقراطية بعد ذلك.”
وديفيد سياسي برتغالي وعضو في البرلمان الأوروبي. وهذه هي المرة الأولى التي يتابع فيها الاتحاد الأوروبي انتخابات مصرية بموجب دعوة تلقاها من السلطات المصرية.
وقال دان ميرفي مدير الانتخابات والعمليات السياسية بمنظمة (الديمقراطية الدولية) التي تمولها الولايات المتحدة لرويترز اثناء تفقده لمركز اقتراع بحي الزمالك بالقاهرة “حتى الآن نعتقد أنه يسمح لمتابعينا بحرية الحركة بقدر كبير ويمكنهم القيام بعملهم.”
ورفض المسؤولان الحديث عما إذا كان المتابعون رصدوا أي مخالفات سواء قبل التصويت أو أثنائه وقالا إن ما سيتم رصده سيذكر في التقرير الذي ستقدمه كل بعثة بعد الانتخابات.
وتتحفظ السلطات المصرية على لفظ “مراقبة” وتقول إن المنظمات الدولية والحقوقية لها حق “المتابعة” فقط دون التدخل في أعمال الانتخابات.