قال المبعوث الرئاسي الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي السفير برت مكجورك، إن التحالف مصمم على هزيمة داعش والقضاء على قادتها ، مضيفا أن “خلافة التنظيم بدأت تتقلص، حيث أنها لم تتمكن من استعادة أي أراضي منذ بدء العمليات العسكرية في الرمادي”.
وأوضح مكجورك – خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بالعاصمة الأردنية عمان – “أننا حصلنا على معلومات دقيقة حول مصادر تمويل داعش، ولدينا أفضل الاستخباراتيين الذين يقومون بدراستها ثم تتحول بعد ذلك إلى عملية استهداف لإغلاق كل المداخل عليها، كما أننا نعمل أيضا على منع دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا” ، لافتا إلى أن هناك 45 ألف مقاتل انضموا إلى داعش من الخارج ، ولديهم أيديولوجية وصفها بـ”المجنونة”، فهم مستعدون للموت من أجل تحقيق أهدافها.
وبين مكجورك أن التحالف الدولي – الذي يتألف من 66 دولة – دمر حجما كبيرا من التمويل الخارجي لداعش، وما يقرب من 500 مليون برميل من النفط، مؤكدا أن التحالف يحقق زخما ضد داعش، وسوف يستمر في مسيرته للقضاء عليها.
وقال “لقد تعلمنا دروسا عبر السنين، وتعلمنا أيضا مما حصل بأفغانستان، ولا نريد للقوات الأمريكية أن تقوم بتطهير المدن التي تقع تحت قبضة داعش وحدها، بل نؤمن بأن وصفة النجاح المستدام تكمن في مساعدة السكان المحليين لاستعادة أراضيهم وديارهم”.
وأضاف المبعوث الرئاسي الأمريكي للتحالف الدولي “إننا نعمل مع المعارضة المعتدلة في سوريا لمنع اقتراب داعش من الجهة الأردنية، كما نعمل على جبهات متزامنة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة”.
ونبه إلى أن الرقة في سوريا والموصل بالعراق تقعان تحت ضغط كبير، حيث يقوم داعش في الموصل بإعدام السكان بالميادين وقنصهم من أجل بث الرهبة والرعب في قلوبهم وهو ما يكشف أنهم تحت ضغط كبير، قائلا “إنهم متوترون لأننا تمكنا من تعقب بعض الجهاديين لديهم في شوارع الرقة وقتلناهم وسوف نواصل ذلك، كما أننا دمرنا آلاف الشاحنات التي كانت تنقل لهم النفط دون أية خسائر في الأرواح، لأننا قررنا في عملياتنا ألا نؤذي المدنيين، نحن نتعامل بغاية الحذر في هذا الإطار”.
وأفاد مكجورك بأن هناك برامج لإعادة البناء والتأهيل في المناطق التي غادر منها التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أن التحالف الدولي يكثف غاراته على مواقع داعش بمدينة الرقة التي يتجمع بها قادته.
وعن المشاركة الأردنية في التحالف الدولي، قال مكجورك إن الأردن شركاء أصليون في هذا التحالف، ويقودون جهود مكافحة الرسالة الفكرية الإرهابية المغلوطة التي تقدمها داعش، كاشفا عن تنفيذ حملة جوية في غاية الدقة فضل عدم ذكر تفاصيلها، قائلا “إننا نركز على كل ما يتعلق بداعش في الإعلام الاجتماعي لتتبع عناصرها وملاحقتهم”.
وفيما يتعلق بالجهد المبذول على الصعيد الإلكتروني ، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي للتحالف الدولي “إن الأردن و26 دولة صديقة تناهض الصفحات التابعة لعصابة داعش على صفحات التواصل الاجتماعي”، مضيفا “لقد رصدنا 6 حسابات رسمية تبث رسائل داعش مقابل 11 ألف حساب يناهض العصابة البربرية” .
وأعرب السفير برت مكجورك ، عن أمله في عودة الهدوء السياسي إلى العراق وأن يعود البرلمان مرة أخرى خلال الأيام المقبلة، قائلا “إننا نعمل بشكل جاد في هذا الموضوع للتهدئة ونريد من الجميع في العراق أن يدركوا أنه ليس هناك عصا سحرية لحل المشاكل، وعلى الحكومة أن تتخذ قرارات قوية جدا فيما يتعلق بإصلاح الاقتصاد”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)