الجوافة من أقوى الفواكه التي يمكنك إضافتها إلى طبقك اليومي، فهي غنية بفيتامين سى والألياف ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية المفيدة للقلب، وتُقدم هذه الفاكهة الأساسية اليومية فوائد صحية جمة، ونظرًا لأننا نبحث دائمًا عن طرق بسيطة وبأسعار معقولة لتعزيز الصحة، وإليك لماذا يُعد تناول الجوافة يوميًا عادة بسيطة ذات فوائد جمة.
تناول حبة جوافة متوسطة الحجم، تزن حوالي 100 جرام، تُوفر جرعة كبيرة من فيتامين سى والألياف المفيدة والبوتاسيوم والبوليفينول، وقد أكدت العديد من التجارب البشرية والمراجعات المنهجية الفوائد الصحية للجوافة.
فوائد تناول حبة جوافة يوميًا:
دعم المناعة والحماية المضادة للأكسدة
وجدت دراسة كلاسيكية أن كلاً من لب وقشر فاكهة الجوافة يحتويان على مستويات عالية من البوليفينول، ويُظهران نشاطًا مضادًا للأكسدة قويًا، ببساطة، هذا يعني أن الجوافة غنية بمركبات طبيعية تُساعد الجسم على البقاء قويًا ومقاومة التلف، وتعمل كدرعٍ للخلايا والجهاز المناعي، حيث تحتوي الجوافة على فيتامين سي أكثر من البرتقال، وحتى ثمرة جوافة واحدة تُغطي احتياجات الجسم اليومية.
يحسن الهضم وانتظام حركة الأمعاء
الجوافة غنية بالألياف الغذائية، خاصة عند تناولها مع قشرها، وتُساعده على التحرك بسلاسة في الأمعاء، وهذا يعني تقليل الإمساك، وتسهيل حركة الأمعاء وانتظامها، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وحلّلت دراسة بعنوان “فاكهة الجوافة كمصدر جديد للألياف الغذائية المضادة للأكسدة” قشر الجوافة ولبها، ووجدت أن محتواها من الألياف الغذائية مرتفع جدًا، بنسبة تتراوح بين 48.6% و49.4%.، وهذا يُشير إلى أن تناول الجوافة بانتظام يُعزز صحة الهضم.
مفيد للتحكم في نسبة السكر في الدم
في دراسة سريرية عشوائية، أُعطي بالغون أصحاء مشروب جلوكوز مع أو بدون مستخلص فاكهة الجوافة، وأظهرت المجموعة التي تناولت مستخلص الجوافة انخفاضًا ملحوظًا في ارتفاع سكر الدم بعد الوجبة، بعد مرور 30 دقيقة و90 دقيقة، مقارنة بمجموعة الضبط، وتشير الأدلة إلى أن الجوافة أو مستخلصها، قد يساعد في تقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات، عن طريق إبطاء أو الحد من امتصاص الجلوكوز.
يحسن الدهون وقد يخفض ضغط الدم
في تجربة عشوائية أُجريت على أشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أدى تناول فاكهة الجوافة يوميًا (مع اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم والألياف) إلى انخفاض صافٍ في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بمقدار 7.5/8.5 ملم زئبق تقريبًا، وانخفاض في الكوليسترول الكلي في المصل (-7.9%) والدهون الثلاثية (-7.0%).
وقد يُساعد تناول فاكهة الجوافة أو تناول أوراقها ومستخلصها على تحسين مستوى الدهون في الدم وخفض ضغط الدم بشكل طفيف، مما قد يدعم صحة القلب إذا اقترن بنمط حياة صحي.
خصائص مضادة للميكروبات ومفيدة لصحة الأمعاء
مراجعة أُجريت عام 2021 تُلخص استخدامات مُختلفة للجوافة الفاكهة و الأوراق لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، مُشيرة إلى الاستخدام التقليدي والمركبات النشطة بيولوجيًا التي قد تُحسن صحة الأمعاء، وأوراق الجوافة وقشورها غنية بالفلافونويدات، وهي مركبات فينولية يُظهر العديد منها تأثيرات مُضادة للميكروبات.
مفيد لإدارة الوزن
تُعد الجوافة إضافة رائعة لنظام غذائي للتحكم في الوزن، نظرًا لانخفاض سعراتها الحرارية وغنى أليافها، كما تتميز الجوافة بمؤشر جلايسيمي منخفض، مما يعني أنها تُطلق السكر ببطء في مجرى الدم، وتساعد على منع نوبات الجوع المفاجئة، وهو عامل أساسي في التحكم في الوزن، وتُظهر الدراسات أن الألياف الغذائية الموجودة في فاكهة مثل الجوافة تُحسن الشعور بالشبع، وتُقلل من إجمالي السعرات الحرارية المُتناولة، وتُساعد على تنظيم وزن الجسم بشكل صحي.
مواد كيميائية نباتية قوية مضادة للالتهابات
للفلافونويدات والأحماض الفينولية والعفص والكاروتينات تأثيرات قوية مضادة للالتهابات، والجوافة غنية بها، وتساعد هذه المركبات الجسم على تقليل الالتهاب المزمن، وهو عامل رئيسي في العديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكر والتهاب المفاصل، وتُظهر الأبحاث أن مستخلصات الجوافة قادرة على تثبيط مؤشرات الالتهاب في الخلايا والنماذج الحيوانية، مما يساعد على حماية الأنسجة من التلف الناتج عن الالتهاب.
المصدر: وكالات أنباء

