وجه مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على رعايته الكريمة للمؤتمر.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن العلماء المجتمعين اتفقوا على أن التجديد من لوازم الشريعة الإسلامية لا ينفك عنها لتحقيق مصالح الناس، وأن النصوص القطعية الدلالة لا مجال فيها للاجتهاد والتجديد.
وقال البيان إن جماعات العنف تشترك في رفض التجديد وتتبع التدليس للوصول إلى أغراضها، بالإضافة إلى الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مما تسبب في الإساءة للإسلام. وأوضح البيان أن الدولة في الإسلام هي الدولة الديمقراطية الدستورية بمفهومها الحديث وأنه لا وجود للدولة الدينية أو التي تتجاهل الأديان.
وأكد البيان الختامي الصادر عن مؤتمر الأزهر للتجديد في الفكر الإسلامي، والذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن التجديد صناعة دقيقة لا يتقنها إلا الراسخون في العلم، وعلى غير المؤهلين تجنب الخوض في هذا الموضوع، حتى لا يتحول التجديد إلى تبديد.
وقال البيان إن “التيارات المتطرفة وجماعات العنف الإرهابية يشتركون جميعا في رفض التجديد، ودعوتهم تقوم على تدليس المفاهيم، وتزييف المصطلحات الشرعية، مثل مفهومهم عن نظام الحكم والحاكمية، والهجرة والجهاد، والقتال والموقف من مخالفيهم، فضلا عن انتهاكهم ثوابت الدين بما يرتكبونه من جرائم الاعتداء على الأنفس والأموال والأعراض، وهو ما شوه صورة الإسلام وشريعته عند الغربيين، ومن على شاكلتهم من الشرقيين وتسبب في رواج ما يسمى بالـ”إسلاموفوفيا” في الغرب، ومن ثم فإن واجب المؤسسات والمجتمع دعم جهود الدول في التخلص من شرور هذه الجماعات”.
ولفت البيان إلى أن التكفير فتنة ابتليت به المجتمعات قديما وحديثا ولا يقول به إلا متجرئ على شرع الله تعالي أو جاهل بتعاليمه، ولقد بينت نصوص الشرع أن “رمي الغير بالكفر قد يرتد على قائله فيبوء بإثمه. وأوضح البيان أن دعوة الجماعات الإرهابية للشباب إلى ترك أوطانهم والهجرة إلى الصحارى واللحاق بالجماعات المسلحة فرارا من مجتمعاتهم هذه الدعوة مبعثها الضلال في الدين.
المصدر: النيل للأخبار