يسود الهدوء مختلف أرجاء شرق العاصمة الليبية طرابلس بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة، التي دارت رحاها في مناطق عين زارة وصلاح الدين ووادي الربيع بين قوات حكومة الوفاق وقوات الحرس الوطني الموالي لحكومة الإنقاذ.
وبحسب شهود عيان فإن أغلب طرقات هذه المناطق أقفلت بالسواتر الترابية من قبل مسلحي الطرفين قبل أن يندلع القتال بشكل عنيف.
ويقول أحد شهود العيان ” إنه شاهد دبابات وسيارات مصفحة تجوب المنطقة قبل أن يبدأ القتال ويسمع دوي القنابل والرصاص بشكل عنيف .
وفي إيضاح لها قالت كتيبة ثوار طرابلس التابعة للوزارة داخلية حكومة الوفاق، في بيان لها على صفحتها الرسمية، إنها “سيطرت على مقر شركة النهر الصناعي بوادي الربيع، والتي كانت تتمركز فيها قوة تابعة للعصابات” في إشارة لقوات الحرس الوطني.
وأكدت أنها “ستسعى بالتعاون مع القوات الأخرى التابعة لوزارة الداخلية لتطهير طرابلس وإخراج الميليشيات منها”.
ورغم الهدوء الحذر بالمنطقة إلا أن السواتر الترابية لا تزال تقفل طرقاتها بالتوازي مع إعلان المجلس البلدي لمنطقة عين زاره دعوته للأهالي لعصيان مدني بمنطقته احتجاجاً على الأعمال القتالية، التي أوقفت الحياة خصوصاً مع بدء أول أيام الامتحانات بالمدارس.
وبحسب خارطة المجموعات المسلحة بالعاصمة طرابلس فإن المجموعات المسلحة التي أعلنت ولاءها للحرس الوطني التابع لحكومة الإنقاذ لا تزال تسيطر على معسكر الصواريخ بصلاح الدين، والذي يعد مركزها الرئيس بالإضافة لعدد آخر من المواقع العسكرية جنوب وشرق العاصمة، بينما تسيطر قوات حكومة الوفاق على أغلب أنحاء العاصمة خصوصا شمالها ووسطها.
المصدر: وكالات