افادت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، ان انسحاب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو بعد وقت قصير من تشكيل حكومته أدى إلى انزلاق فرنسا إلى أزمة جديدة، ومع ذلك، وجّهه الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء “مفاوضات نهائية” قبل مساء الأربعاء، وإلا فسيتحمل رئيس الجمهورية “المسؤولية.”
واوضحت الصحيفة ان ليكورنو حطّم رقمين قياسيين وهما: رقم أقصر فترة حكم في حكومة ماتينيون، بثمانية وعشرين يومًا فقط، ورقم أقصر حكومة عمرًا، حيث حُلّت الحكومة بعد أقل من خمس عشرة ساعة من إعلان تشكيلها، وصرح في خطابٍ قصير: “إنّ رئاسة الوزراء مهمةٌ صعبة، وربما أصعب قليلًا في الوقت الحالي “.
والمح في خطابه الى برونو ريتيلو” رئيس حزب الجمهوريين قائلا: “عليك دائمًا أن تُفضّل بلدك على حزبك”.
حيث اتهم ليكورنو وزير الداخلية المستقيل ورئيس حزب “الجمهورية” ، دون أن يُسمّيه، بتفجير الحكومة باسم “بعض الأطماع الحزبية”.
ونقلت صحيفة ليبراسيون تصريحات الأمين العام لحزب النهضة، غابرييل أتال، حول الازمة السياسية التي تمر بها فرنسا قائلا “مثل كثير من الفرنسيين، لم أعد أفهم قرارات رئيس الجمهورية”. لكن اتال اظهر موافقة على “المشاركة في كل ما يُقترح عليه”، مواصلا الدعوة إلى “مُفاوض مُسبق” يجمع قادة الأحزاب السياسية في غرفة واحدة حتى يتوصلوا إلى اتفاق، بشرط تعيين “مفاوض مستقل عن الأحزاب”.
المصدر: وكالات

