حالة من الرعب يمكن قياسها في العيون وفي الكلمات كما في صمت سكان كفرعقب وهو حي يقع على الطريق بين القدس ورام الله. هكذا وصفت الصحيفة في تقرير خاص التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي تشهده الضفة الغربية منذ وصول حكومة نتنياهو إلى السلطة.
أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا خلال عامين، وآلاف الجرحى والمعتقلين، في ظل توسّع لافت في عمليات الجيش وتغيّر قواعد الاشتباك التي أصبحت أكثر تساهلاً في استخدام القوة المميتة. تتحدث منظمات حقوقية إسرائيلية عن “حصانة شبه تامة” للجنود، بينما تتزايد الإعدامات الميدانية والانتهاكات داخل السجون، حيث توفي نحو 100 معتقل منذ 2023.
على الأرض، يشير التقرير الى أن الفلسطينيين يعيشون تحت ضغط عسكري من اقتحامات، وحواجز، وتدمير منازل وبنى تحتية، إضافة إلى تنامي عنف المستوطنين بدعم وتسليح حكومي.
وفي ظل توسع البؤر الاستيطانية بوتيرة قياسية، تضيّق الخناق على المجتمعات الفلسطينية، تتآكل ثقة السكان بالسلطة الفلسطينية ويعمّ شعور عام بأن الضفة أصبحت “سجناً كبيراً” بلا أفق سياسي.

