قالت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية إنه بعد ثلاثة اسابيع من تصريحات أمريكية فى جميع الإتجاهات بدءا من التصريحات العادية تقريبا إلى تلك غير العادية حتى بالنسبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب نفسه يحق لنا أن نتساءل : هل لدى دونالد ترامب خطة لكل شيء أم أنه مجرد كلام هراء ؟
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم بقلم كاتبها فيليب جيلى أن وتيرة الأحداث تسير بصورة مسرعة بدءا من العفو العام عن متمردي 6 يناير 2021، والإغلاق الافتراضي لوكالة المساعدات الإنمائية، وإقالة أو تحريض مئات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية على المغادرة، واعتقال المهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى بلدانهم، واختراق أجهزة الكمبيوتر التابعة للحكومة الفيدرالية من قبل أتباع إيلون ماسك، وتوزيع الرسوم الجمركية على الفور، وشرعنة الفساد للفوز بالعقود الدولية، ومشروع ضم جرينلاند واستعادة قناة بنما.
وتابعت الصحيفة : دعونا نلتقط أنفاسنا .. فهذه السلسلة من القرارات التي تم التصديق عليها بالتوقيع العظيم من قبل الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة تعتمد على تقنية أثبتت كفاءتها : “إغراق الأرض” حتى لا تعرف وسائل الإعلام والشعب أين تتجه وخلال ذلك يتم القيام سرا بما هو مهم حقا بالنسبة لهم .. فالأمر لا يتعلق بالاقناع ـ حسبما يقول ستيف بانون أحد أبرز المفسرين للترامبية ـ ولكن التضليل ..
بالاضافة إلى ذلك ، لا أحد يعلم ما هي أغرض فريق ماسك الذى صادر من أجلها إمكانية الوصول إلى خوادم الدفع الفيدرالى .. لقد أمر القضاة بوضع حد لذلك متشكيين فى أنها عملية سرقة القرن ولكن الادارة لا تبالى كما أن الآوان قد فات بالفعل” .
واستطردت “لوفيجارو” قائلة إن التجربة أثبتت أنه يجب أخذ كل شىء على محمل الجد .. ولكن الممارسة يمكن أن تكون مربكة .. فإلى أى مدى يمكن ان نصدق فكرة ترامب التى يعيد طرحها منذ عدة أيام بإفراغ غزة من الفلسطينيين دون أمل العودة من أجل بناء فنادق فاخرة على شاطىء البحر ؟ فقد أتضح أن غزة هذه تم الترويج لها من قبل أحد المنظرين من أنصار جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى وتم الدفاع عنها العام الماضى من قبل صهر الرئيس جاريد كوشنر .
وأضافت الصحيفة :بالنسبة لهم لا توجد مشكلة سياسية لا يمكن حلها .. فلننس الصيغة الأبدية “الدولتين” لأن غزة بدون سكان ذات قيمة كبيرة .. بالاضافة إلى ذلك ، لماذا لا يتم ربط المشروع بخطة إيلون ماسك للذهاب إلى المريخ؟ وهذه نقطة هبوط للفلسطينيين ، لأننا نبحث عن واحدة” .
المصدر : أ ش أ