اعتبرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، أن إسرائيل اغتنمت فرصتها في توجيه ضربة استباقية لإيران، وحتى الآن، تؤتي جرأتها ثمارها، كما اعتبرت في الوقت نفسه أن الرد الإيراني أقل حدة مما كان متوقعًا، إما لنقص الموارد أو خوفًا من خسارة المزيد في حال التصعيد. مشيرة إلى أنه من غير الحكمة توقع استسلام طهران بعد بضعة أيام أو أسابيع من القصف الجوي.
وتوقعت الصحيفةـ في افتتاحيتها، اليوم الاثنين ـ أن تصعد إسرائيل من قوة هجومها مرجعة ذلك إلى أهداف تل أبيب العسكرية الطموحة، وهي تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم، والقضاء على الترسانة الإيرانية من الصواريخ الباليستية، وحتى تغيير النظام. وقالت: “للنجاح في ذلك، من المرجح أن يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إشراك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: فبدون قنبلة GBU-57 الانفجارية، التي لا تستطيع تفجيرها إلا الطائرات الأمريكية، سيظل الضرر الذي يلحق بالمنشآت النووية تحت الأرض سطحيًا نسبيًا”.
وأضافت الصحيفة : في الوقت الحالي، يرى ترامب نفسه أكثر كوسيط. ولعل هذا هو السبب في أن الجيش الإسرائيلي يوسع أهدافه لتشمل البنية التحتية للنفط والغاز، مما يغذي إغراء طهران بإغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي من شأنه أن يثير رد فعل من واشنطن.
واختتمت الصحيفة بالقول: “هنا نصل إلى غموض المقامرة الاستراتيجية الإسرائيلية. على المدى القصير، يبدو أن الوضع بين إيران وإسرائيل قد تصدر الواجهة بينما يتم إهمال غزة والدولة الفلسطينية مؤقتًا. لكننا لم نسمع رئيس الوزراء الإسرائيلي يصف شروط إنهاء الأزمة أو ملامح اليوم التالي.. لتجنب التسرع، من الأفضل خوض الحرب مع معرفة كيفية إنهائها”.
المصدر : أ ش أ