زعم موقع “والا” الإسرائيلي الإلكتروني، أن شبانا مسلمين ألقوا الحجارة صباح اليوم الإثنين، على قوات الأمن الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف، مشيرا إلى أن القوات اتخذت مواقعها فى الحرم القدسي من أجل تأمين زيارة اليهود والاحتفال برأس السنة العبرية وعلى إثر ذلك اندلعت اشتباكات بين القوات الأمن والفلسطينيين.
كانت اشتباكات قد اندلعت بعد صلاة فجر اليوم لليوم الثاني، بين قوات إسرائيلية وعدد من المصلين المعتكفين في المسجد القبلي في باحات المسجد الأقصى في أعقاب اقتحام هذه القوات المسجد ما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين.
وقال الموقع إن إصابات طفيفة وقعت فى صفوف قوات الاحتلال، وردًا على ذلك قامت القوات باعتقال سبعة فلسطينيين، وهددت شرطة الاحتلال باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الفلسطينيين المدافعين عن المسجد الأقصى.
وزعمت شرطة الاحتلال في تبريرها للاشتباكات التى وقعت اليوم في باحات الأقصى، أن الاشتباكات بدأت عندما حاول فلسطينيون اقتحام ساحة المسجد الأقصى وألقوا عشرات الحجارة على قوات الأمن مما أدى إلى اعتقال خمسة منهم، لافتة إلى أنها قامت بإزالة الحواجز التى وضعها الفلسطينيون عند مدخل الأقصى في حين استمر الشباب فى إلقاء الحجارة والقضبان الحديدية على قوات الأمن، حسب قولها.
وفي وقت لاحق ألقت شرطة الاحتلال القبض على اثنين آخرين من الفلسطينيين بعد أن حاولا مهاجمة الشرطة المُكلفة بحراسة المتشددين اليهود الذين اقتحموا ساحة الأقصى.
حيث قد فرضت السلطات الإسرائيلية أمس إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، ومنعت الرجال دون الـ 50 والنساء من دخوله بحجة منع الشبان من إلقاء الحجارة والتصدي لاقتحام مجموعات يهودية المسجد الأقصى للاحتفال برأس السنة العبرية.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمته باجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد الأحد بالقاهرة ، أن ما يحدث في القدس من انتهاكات إسرائيلية هو تطهير عرقي وعنصري سيؤدي إلى إشعال صراع ديني في المنطقة.
ودعا المالكي إلى ضرورة إدانة الاعتداء على الأقصى من اقتحامات متكررة، وتحميل إسرائيل مسؤولية التصعيد في القدس والمنطقة.
كما أعربت حركة حماس عن استعدادها للدفاع عن الأقصى، واعتبرت أن المساس به لعب بالنار.
وفى بيان أصدره بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم، قال إن حكومته ستتخذ كل الوسائل الممكنة للحفاظ على الوضع القائم والنظام في الحرم القدسي الشريف، على حد قوله.
ومن جانبه هنأ جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الشرطة الإسرائيلية على ممارساتها ضد الفلسطينيين اليوم في الحرم القدسي الشريف لتأمين احتفالات المتطرفين اليهود بعشية رأس السنة، وزيارة جبل الهيكل المزعوم.
المصدر : وكالات