أكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية العراقية أحمد سليم الكناني اليوم السبت دخول الاتفاقية (النفط مقابل البناء) التي أبرمتها حكومة عادل عبد المهدي مع بكين حيز التنفيذ، واصفا إياها بأنها “جبارة وعملاقة ولا مثيل لها”.
وقال الكناني ـ في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) الإخبارية اليوم ـ “إن اتفاقية العراق مع الصين دخلت قيد التنفيذ، وهي اتفاقية جبارة لا مثيل لها على مر الزمن في تاريخ العراق الاقتصادي والسياسي لم يحصل على مثل هذه الاتفاقية من قبل (النفط مقابل البناء)”، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الهام الذي تبذله الصين تجاه الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تضمنت بنودا كثيرة في معالجة جميع القطاعات وبالأخص البنى التحتية والخدمية في مشاريع شبكات تصريف المياه الكبيرة والطرق والجسور وأيضا في مجال الصحة في إنشاء مستشفيات كبيرة وحديثة ومستشفيات تعليمية وفي مجال التربية والتعليم بإنشاء مدارس وجامعات ومعاهد تعليمية وفي مجال الاتصالات والتكنولوجيا للقضاء على الفساد والبيروقراطية، وفي مجال تطوير الزراعة وتفعيل القطاع الصناعي.
وأضاف أن الاتفاقية العراقية ـ الصينية تضمنت أيضا جميع المشاريع الاستراتيجية منها تنفيذ ميناء “الفاو” الكبير ومشاريع أخرى تقدم من قبل حكومة بغداد ضمن دراسة جدوى تخدم المصلحة العامة.
وأوضح الكناني أنه من ضمن هذه الاتفاقية أيضا أن يقوم العراق بفتح حساب مشترك بين بغداد وبكين في بنك صيني ويبدأ من خلالها العراق بتصدير وبيع نفط إلى شركات صينية بكمية تصل إلى 100 ألف برميل باليوم الواحد تودع في هذا الحساب المشترك، إضافة إلى احتساب فوائد ربحية على هذه الأموال ضمن السياق البنكي المعروف عالميا وتقوم مؤسسة الصادرات الصينية بدعم المشاريع المتفق عليها ضمن إطار ائتماني وليس قرضا، مما يخدم البلاد بتنفيذ هذه المشاريع”.
يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه العراق توترا حادا إثر استقالة الحكومة جراء التظاهرات المطالبة بنظام جديد من جهة، وأزمة اغتيال قادة الحشد الشعبي في مطار بغداد من جهة أخرى، وسط أجواء يصعب التكهن خلالها بما ستؤول إليه الأمور، بحسب مراقبين.