أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ضرورة “استئناف العمل على تحديث قوائم المنظمات الإرهابية والتوقف عن تبرير مواقف أعداء السلام في سوريا”.
وقال لافروف – في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا اليوم الأربعاء – إنه “على الرغم من جميع مناشداتنا المكتوبة في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن ضرورة التأثير على جماعات المعارضة المسلحة، إلا أنها لم تسفر سوى عن تحقيق نتائج ضئيلة في هذا المجال”.
وأضاف لافروف، حسبما أوردت وكالة أنباء (تاس) الروسية: “لقد ذكرت أن القائمة التي تسلمناها في موسكو من شركائنا في واشنطن تتضمن حوالي 150 منظمة تمت الإشارة لها كمنظمات مشاركة في نظام وقف القتال، بيد أن أكثر من 20 منها أعلنت فورا وبعد 12 سبتمبر بشكل رسمي أنها لن تنفذ هذه الاتفاقات”.
وتابع أن “القائمة التي اقترحناها تتضمن إدراج أحرار الشام إلى قائمة المنظمات الإرهابية إلى جانب هيكل إرهابي آخر – ألا وهو جيش الإسلام، أثناء وضع القرار الأممي رقم 2254″، لافتا إلى أن “شركاءنا في الولايات المتحدة قالوا إنهم لن يسمحوا لهم بالعمل بشكل فعال، وكبادرة حسن نية، لم نصر على موقفنا وضيقنا لائحة الإرهاب إلى جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابيين”.
وعلاوة على ذلك، قال وزير الخارجية الروسي إنه عقب إعلان دخول الاتفاق الروسي – الأمريكي حول سوريا حيز التنفيذ يوم 12 سبتمبر الجاري، أعلنت قيادة أحرار الشام في بيان رسمي رفضها الالتزام ببنود الاتفاق، مبررة موقفها بأن الاتفاق يعتبر جبهة النصرة منظمة إرهابية، وهو محط خلاف دفع أحرار الشام إلى رفض الاتفاق نظرا لتعاونه الوثيق مع جبهة النصرة.
ولفت لافروف إلى أنه “حدثا حقيقيا وقع خلال الأيام القليلة الماضية عندما تصدت القوات السورية لهجـمات شرسة شنتها منظمة تدعى جند الأقصى في شمال منطقة حماة”.
ونوه بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أدرج جماعة جند الأقصى أمس الثلاثاء إلى قائمة المنظمات الإرهابية، معربا عن أمله في ألا يطالب أحد بإبرام هدنة مع هذه المنظمة الإرهابية.
واختتم وزير الخارجية الروسي تصريحاته بالقول إن “ثمة ضرورة لاستئناف العمل على مسألة تحديث قائمة المنظمات الإرهابية في سوريا، وحان الوقت كي يتوقف الجميع عن تبرير مواقف أعداء السلام – هؤلاء الذين رفضوا الالتزام بالاتفاق الروسي – الأمريكي وقرارات الأمم المتحدة – والتعامل معهم كإرهابيين”.
المصدر : أ ش أ