لافروف: الحوار بشأن ليبيا مستمر مع الأطراف المعنية كافة .. والكرملين ينفي وجود أي قوات عسكرية روسية هناك
قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، اليوم /الاثنين/، “إنه تم الاتفاق في مؤتمر ميونخ للأمن على الاستمرار في الحوار بشأن الوضع في ليبيا مع كافة الأطراف المعنية الدولية”.
وأضاف لافروف – خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال لجنة متابعة مؤتمر برلين بشأن ليبيا – أنه يوجد اقتراحات براجماتية من قبل فرنسا، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكية، وتم الاتفاق على استمرار الحوار.
وكان لافروف قد صرح فى وقت سابق إن “الوضع في ليبيا لم يتغير بعد مؤتمر برلين المتعلق بالقضية الليبية”.
وأضاف لافروف: “ليس من الصواب القول إن التطورات الليبية بدأت تخرج عن السيطرة مرة أخرى بعد مؤتمر برلين؛ ولكن من الأصح القول إن الوضع لم يتغير كثيرًا”.
وتابع أن “الخلافات بين الأطراف الرئيسية في النزاع الليبي وصلت إلى حد أنه من المستحيل حل الصراع في اجتماع واحد”.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الروسي أن “الاجتماعات المتعلقة بليبيا التي عُقدت في باريس وباليرمو وأبو ظبي لم تغير الوضع أيضًا؛ لذلك فإن المهمة الرئيسية للمجتمع الدولي حاليًا هي التوصل إلى اتفاق واضح بين الليبيين”.
وفي الوقت ذاته، أشار لافروف إلى التغيرات الإيجابية في التسوية الليبية، مشددًا على ضرورة تعزيز هذه الاتجاهات وتعزيز جميع اتجاهات التسوية في آن واحد.
وتعليقًا على تطلعات الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا، أكد لافروف ضرورة أن “يتصرف الليبيون أنفسهم كضامنين في هذه القضية، وتكون مهمة المجتمع الدولي هي تسهيل تهيئة الظروف اللازمة، مع إدراك أن الضمانات العالمية لا يمكن أن يقدمها إلا مجلس الأمن الدولي”، موضحًا أن “روسيا ستعمل في هذا الاتجاه”.
على جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية- لم يرسل قوات روسية إلى ليبيا، ولم يصدر أي أوامر في هذا الصدد.
وقال بيسكوف -في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم” الإخبارية اليوم الاثنين- إن الرئيس بوتين لم يأمر بإرسال قوات روسية إلى ليبيا، مؤكدًا أنه لا توجد في ليبيا أي قوات عسكرية روسية.
من جانبه، نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف ما ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول وجود شركات عسكرية روسية خاصة تعمل في ليبيا بإشراف من مسؤولين عسكريين روس.