تنطلق غدا الثلاثاء وعلى مدار يومين الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي لعام 2020، والتي تعقد افتراضيا للمرة الأولى على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد “كوڤيد-19”.
ويشمل مؤتمر البنك الذي يتخذ من أبيدجان بكوت ديفوار مقرا له، اجتماعات قانونية لمجلس المحافظين ، كما يدرج ضمن أجندة الفعاليات للاجتماعات السنوية لهذا العام إتمام العملية الانتخابية لرئيس البنك.
ويشغل النيجيري أكينومي أديسينا حاليا منصب الرئيس الثامن لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، حيث اختير لشغل المنصب لمدة خمس سنوات في مايو 2015 من جانب مجلس محافظي البنك خلال اجتماعاته السنوية في أبيدجان بكوت ديفوار.
وقال أديسينا ،في خطاب مسجل قبيل انعقاد الاجتماعات السنوية،: “للمرة الأولى في تاريخ بنك التنمية الإفريقي تعقد الاجتماعات السنوية افتراضيا، بسبب التأثيرات غير المسبوقة لجائحة فيروس كورونا المستجد “كوڤيد-19″ ، فلم يسبق أن تعرضت حدود علم البشرية لاختبار من مثل هذا النوع، وتم توسيع مدى القدرة المالية لمواجهة آثاره إلى مستويات لا يمكن تخيلها، وفقدنا المكاسب الاقتصادية التي حصدناها على امتداد عقود على إثر هذه الجائحة العالمية، وهو ما زعزع الاقتصادات والشعوب والمؤسسات”.
وأضاف أديسينا ،في الكلمة المسجلة التي نشرت عبر موقع البنك، أن التأثيرات التي خلفتها الجائحة عميقة؛ فمن المرجح أن تمتد لفترة طويلة، ويتطلب الأمر جهودا ضخمة ومستمرة لمساعدة البلدان، وبخاصة الإفريقية على التعافي من تأثير الجائحة، فلم يسبق أن كانت الحاجة أكبر إلى تحقيق تعافي اقتصادي واجتماعي وبيئي من أجل النمو المستدام.
وكان محافظو البنك الإفريقي للتنمية، الذين يمثلون حاملي الأسهم في 80 دولة، قد وافقوا على زيادة تاريخية قدرها 115 مليار دولار في رأس مال البنك خلال اجتماع غير عادي في ابيدجان في نوفمبر الماضي.
وأوضح البنك، أن هذه الزيادة في رأس المال هي الأكبر في تاريخه، منذ تأسيسه عام 1964، وهي بمثابة استعراض لمدى الثقة التي يوليها له حملة الأسهم.
وبإقرار هذه الزيادة، ارتفع رأس مال البنك الإفريقي للتنمية لأكثر من الضعف؛ من 93 مليار دولار إلى 208 مليارات دولار.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)