قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد إنه توصل لاتفاق مؤقت مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على شروط لوقف القتال في سوريا وإن الجانبين باتا أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لوقف لإطلاق النار.
ولكنه أشار إلى أن بعض القضايا لا تزال دون حل وأنه لا يتوقع أي تغيير فوري على الأرض. وفي حمص بسوريا وقع تفجير مزدوج بسيارتين ملغومتين مما أسفر عن مقتل 57 شخصا على الأقل يوم الأحد. ووقعت انفجارات في أجزاء من دمشق يوم الأحد وأسفرت عن مقتل 30.
وأدت الضربات الجوية التي تشنها روسيا منذ سبتمبر ضد المعارضين الذين يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد إلى زيادة المعاناة والدمار في سوريا حيث أدت الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام عن مقتل أكثر من ربع مليون شخص.
وقال كيري في مؤتمر صحفي في عمان مع نظيره الأردني ناصر جودة “توصلنا إلى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف القتال يمكن أن يبدأ في الأيام المقبلة.”
وقال كيري “يجرى الآن استكمال التفاصيل المتعلقة بكيفية وقف القتال. في الحقيقة اقتربنا من وقف إطلاق النار أكثر من أي وقت مضى.”
وامتنع عن الخوض في تفاصيل القضايا التي بقيت دون حل. واكتفى بالقول إن الجانبين “يستكملان التفاصيل”.
لكنه كرر الموقف الأمريكي بضرورة أن يتنحى الأسد. وأضاف “في وجود الأسد لا يمكن أن تنتهي الحرب ولن تنتهي.”
ومصير الأسد واحد من نقاط الخلاف الرئيسية بين واشنطن وروسيا أهم داعم دولي للزعيم السوري. وفي الآونة الأخيرة بدأت روسيا تقول إن السوريين عليهم أن يقرروا بشأن بقاء الأسد من عدمه. ولكنها مستمرة في دعم دمشق بالضربات الجوية.
وقال كيري إنه تحدث مع لافروف في عدة مناسبات منها محادثات جرت في وقت سابق يوم الأحد. وتوقع الوزير الأمريكي أن تكون هناك مباحثات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاق المؤقت من حيث المبدأ.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وكيري تحدثا عبر الهاتف يوم الأحد بشأن شروط وقف إطلاق النار. وأضافت أن المناقشات تناولت شروط وقف إطلاق النار الذي لن يشمل العمليات ضد التنظيمات “التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية”.
وتشمل هذه الجماعات تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال “لا أعتقد أنه ستكون هناك نقطة تحول بالنسبة لما يجري على الأرض خلال الأيام المقبلة فيما نحاول تنفيذ هذا… أوضحت المعارضة عزمها على المقاومة.”
وذكر كيري أن أي اتفاق سيستغرق بضعة أيام فيما يتشاور الجانبان مع دول أخرى ومع المعارضة السورية. وأضاف أنه ينبغي على روسيا الحديث مع الحكومة السورية وإيران بينما يتعين أن تتناقش الولايات المتحدة مع المعارضة السورية وشركائها.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر في السفارة الروسية في إيران يوم الأحد إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وصل إلى طهران. ولم توضح سبب الزيارة.
المصدر: رويترز