ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء أنها تعتزم توسيع مهام وحدة مكافحة القرصنة العاملة حاليا قبالة السواحل الأفريقية لتشمل المنطقة المحيطة بمضيق هرمز بعد ضغوط من الولايات المتحدة للمساعدة في حماية ناقلات النفط.
ودفعت هجمات على ناقلات نفط بمضيق هرمز قبالة ساحل إيران في العام الماضي مسؤولين أمريكيين لدعوة الحلفاء للانضمام إلى مهمة أمنية بحرية مزمعة.
وبحثت كوريا الجنوبية إمكانية الاستجابة للطلب باعتبارها حليفة وثيقة لواشنطن، ويعد قرار تحويل وحدة بحرية عاملة بالفعل حلا وسطا لن يستلزم تفويضا جديدا من البرلمان.
وقالت وزارة الدفاع إنه رغم اعتزام كوريا الجنوبية إرسال قوات إلى المنطقة والخليج إلا أنها لن تنضم إلى تحالف قوات دولي.
وقال مسؤول بالوزارة للصحفيين ”قررت الحكومة الكورية الجنوبية توسيع انتشار وحدة تسونجيه العسكرية بشكل مؤقت“.
وأضاف أن الخطوة ستضمن سلامة المواطنين وحرية الملاحة للسفن الكورية الجنوبية.
وقالت الوزارة إن وحدة تسونجيه ستواصل مهمتها بجانب التعاون مع التحالف مضيفة أنه جرى إطلاع الولايات المتحدة على القرار وكذلك الإيرانيين على نحو منفصل.
وتقول وزارة الدفاع إن السفن تبحر من مضيق هرمز زهاء 900 مرة سنويا نحو كوريا الجنوبية التي تعتمد على الشرق الأوسط في أكثر من 70 بالمئة من احتياجاتها من النفط.
وتتمركز وحدة تسونجيه في خليج عدن منذ عام 2009 للمساعدة في التصدي للقرصنة وذلك بالشراكة مع دول أفريقية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ووفقا لتقرير حكومي بكوريا الجنوبية صدر في عام 2018 فإن الوحدة مؤلفة من 302 فرد وتضم مدمرة وطائرة هليكوبتر لينكس مضادة للغواصات وثلاثة زوارق سريعة.
وشملت عمليات الوحدة مهمة انقاذ سفينة كورية جنوبية وطاقمها في عام 2011 وإطلاق الرصاص على ثمانية قراصنة مشتبه بهم واحتجاز خمسة آخرين.
وأجلت الوحدة أيضا عددا من مواطني كوريا الجنوبية من ليبيا واليمن ورافقت نحو 18750 سفينة كورية جنوبية ودولية حتى نوفمبر 2018.
وأوقفت كوريا الجنوبية، وهي خامس أكبر مستورد للنفط في العالم وأحد أكبر مستوردي النفط الإيراني، استيراد الخام من الجمهورية الإسلامية في مايو أيار بعد إلغاء إعفاءات ترتبط بالعقوبات الأمريكية على طهران.
المصدر: رويترز